أكد جواد الشامي أن الأزمة العالمية أعطت للاقتصاد الوطني نفسا جديدا ، مستبعدا تأثر القطاع الفلاحي المغربي بتداعيات هذه الأزمة . وأوضح مديرالدورة الرابعة للمعرض الدولي للفلاحة في حديث للعلم أن القطاع الفلاحي من القطاعات المهمة ضمن الاقتصاد المغربي ، و هو في وضع سليم برسم الموسم الحالي . وتوقع الشامي أن تعرف نسبة المشاركة الأجنبية في الدورة الرابعة للمعرض الدولي للفلاحة ارتفاعا بالمقارنة مع الدورة السابقة ، مشيرا إلى إمكانية أن تتوج هذه الدورة بعقد اتفاقيات شراكة من أجل تصدير المواد الفلاحية المغربية .. في ما يلي نص الحوار : سؤال: هل تم استحضار الأزمة المالية الدولية عند التحضير لانعقاد الدورة الرابعة للمعرض الدولي للفلاحة؟ جواب: لاحظت في ملتقيات دولية متعددة أن مجموعة من الدول منحت دعما للشركات التي لها علاقة بالتصدير وذلك بسبب الأزمة العالمية، اعتقد أن هذه الأزمة أعطت لنا نفسا جديدا. فالأزمة المالية هناك والتي تطورت الى أزمة بنكية واقتصادية لايمكن ربطها بالقطاع الفلاحي عندنا. نحن والحمد لله فلاحتنا بخير وديننا الحنيف يبيح لنا التعامل في الحدود المعقولة والواقعية، بحيث أننا لانقوم بإدخال الطماطم أو المواد الفلاحية الأخرى إلى البورصة. الحمد لله أن الموسم الفلاحي الحالي جيد وليس به أية أزمة أو تأثر بأزمة إضافة إلى ذلك هناك برنامج عمل مهم قامت بإنجازه وزارة الفلاحة. ويجب أن لاننسى أن القطاع الفلاحي هو أكبر القطاعات المهمة ضمن الاقتصاد المغربي الذي هو الآن سالم تماما. سؤال: مقارنة بالدورة السابقة للمعرض الدولي للفلاحة ماهي نسبة المشاركة الأجنبية ضمن الدورة الحالية؟ جواب: هناك إزدياد في نسبة المشاركة الأجنبية مقارنة مع الدورة السابقة وهذا يعني أنه يوجد رواج وتفاؤل بالنسبة لهؤلاء الأجانب وإلا لما شاركوا في المعرض. وأكثر من ذلك هناك منافسة بين الدول داخل المعرض، ويمكن أن أقول لكم بأنه ابتداء من الدورة المقبلة ستصبح تركيا والصين والبرازيل من الدول التي ستواكب المعرض الدولي للفلاحة مستقبلا. سؤال: ماهو تقييمكم للدورات السابقة للمعرض الدولي للفلاحة؟ جواب: الحصيلة هي إيجابية وذلك بفضل تعاون الجميع من سلطات مركزية ومحلية ومنتخبين وكذا القطاع الخاص. فالدورة الحالية هي أرقى من ناحية التنظيم والمشاركة مقارنة مع الدورات السابقة بحيث أنها استفادت من السلبيات وراكمت الإيجابيات. فجميع الجهات المغربية هي ممثلة وحاضرة بفعالية ضمن المعرض الحالي، وسنعمل إن شاء الله في الدورة والدورات المقبلة على الانتقال من الحسن الى الأحسن. سؤال: هل سيتمخض عن هذه الدورة إبرام اتفاقيات شراكة من أجل تصدير المواد الفلاحية المغربية؟ جواب: نعم، هناك شركات أجنبية لها علاقة بالسوق الفلاحي المغربي، ويغتنمون فرصة المعرض للالتقاء بزبنائهم المغاربة. وبالنسبة إلينا ليس لدينا أي استهداف للأجانب إلا بصفتهم عارضين أو زوارا، وهؤلاء الأخيرين هم أكثر أهمية لأنهم يطلعون على المنتوجات الفلاحية المغربية ويمكن أن يقوموا بمعاملات تجارية لاحقا مع الشركات المغربية ويمكن أن أقول لكم بأنه بالفعل هناك شراكات بين أجانب ومغاربة في ما يخص تسويق بعض المنتوجات الفلاحية المغربية. وأملنا هو أن يتحد الفلاحون المغاربة فيما بينهم حتى يصبحوا قوة من أجل التصدير ويظهر أن عددا كبيرا من الفلاحين بمنطقة سوس أصبحوا يمارسون أنشطتهم ضمن تعاونيات أو اتحادات. سؤال: مما لا شك فيه أن انعقاد الدورة الحالية للمعرض سيخلق رواجا بمدينة مكناس أليس كذلك؟ جواب: فعلا شهدت عملية التحضير لإقامة المعرض الحالي خلق رواج ومناصب شغل لعدد من الشرائح الاجتماعية بالمدينة، هناك أصحاب الحرف اليدوية والصناع (نجارة الكهرباء الصباغة عمال...) الذين اشتغلوا في تحضير أرضية وأروقة المعرض. أما على مستوى المدينة فهناك توقعات فيما يخص زوار المعرض الذين سيصلون الى 750 ألف زائر من ضمنهم ضيوف من داخل المغرب كما منهم أجانب وهو الشيء الذي سيجعلهم طيلة أيام المعرض محتاجين الى خدمات المدينة من مأوى ومأكل وترفيه، بحيث برمجنا عدة أنشطة وسهرات فنية ومسابقات في الفانطازيا وعدد من الأنشطة الأخرى، فكل القطاعات بالمدينة ستتحرك وستستفيد من المعرض ابتداء من بائع الخبز إلى أصحاب الخدمات الأخرى.