الوزيرة بنت الدار البيضاء عندما تحملت الفنانة ثريا جبران مسؤوليتها في وزارة الثقافة كثر اللغط واللمز والاستغراب لمجرد ان فنانة من بنات الشعب أصبحت وزيرة وعمد بعض أصحاب النفوس المريضة إلى البحث والتنقيب في ماضيها فلم يجدوا غير لقبها «اقريطيف» ورغم انها ظلت لأكثر من ثلاثين سنة تحمل لقب جبران كممثلة فلم يذكر أحد لقب «اقريطيف» الا بعد ان أصبحت وزيرة ولكنهم يجهلون حقيقة لقبها «جبران» ويظنون أنه اسم مستعار. وأصل الحكاية ان زوج اختها جبران كانت تربطه علاقة صداقة مع الفنان عبد العظيم الشناوي وكانت الفتاة ثريا تصحبه أحيانا إلى نادي الفرقة فاقترح عليه الفنان عبد العظيم أن تؤدي اخت زوجته دورا في إحدى المسرحيات فاختار لها الشناوي اسم ثريا جبران على اسم زوج أختها. وعندما سقطت الفنانة مريضة انتشرت إشاعات مغرضة تصف حالتها بالشلل وأنهاطالبت باعفائها من منصبها الوزاري وربما هذا ما كان يتمناه الحاسدون والشامتون ولكن بسطاء الناس الذين أحبوا ثريا جبران الممثلة وتألموا لمرضها فقد قالوا.. للمسكينة خرجات فيها العين». حزب الأغلبية في المغرب أثناء لقاء فريقي «الصفاقسي التونسي والوداد المغربي» في إطار اقصائيات كأس العرب للأندية البطلة شهدت مقاهي الدار البيضاء اقبالا حاشدا بحيث اضطرت معه كثير من المقاهي لإغلاق أبوابها بعد امتلاء كراسيها قبل انطلاق المباراة بساعة.. وعندما كنت أتجول بين الشوارع منبهرا بهذا المشهد الرائع الذي يجسد صدق مشاعر المواطنين وحبهم الكبير لفرقهم كلما تعلق الأمر بمنافسات قارية أو عربية ورغم أنني كنت ادعو الله بالتوفيق لفريق الوداد ولإسعاد الجماهير بنتيجة ترضيهم إلا أنني كنت أتمنى أن يتكرر هذا المشهد الرائع يوم 12 يونيو المقبل أمام مكاتب التصويت في إطار الانتخابات الجماعية. ففي الدول الراقية نشاهد إقبالا كبيرا على مباريات كرة القدم يوزايه اهتمام أكبر بالسياسة والانخراط في الأحزاب والنقابات وازدحاما أمام مكاتب التصويت ومهرجانات واحتفالات تجوب الشوارع فرحا بفوز أحزابها في الانتخابات تماما كما يحتفلون بفرقهم إذا فازت بالكأس أو البطولة وفي المغرب تشكل جماهير الكرة حزب الأغلبية المنسية واعتقد أن الهيأة السياسية التي ستنجح في استقطابها ستفوز بأغلبية مقاعد الانتخابات المقبلة. اغتصاب في منزل الأسرة كثيرة هي جرائم الاغتصاب التي وقعت في عديد من المدن المغربية.. وغالبا ما تحدث في الخلاء أو في الأماكن المظلمة أو في العمارات التي هي في طور البناء أو في دكاكين بعض المهنيين ولكن حالة الاغتصاب التي شهدها أحد أحياء الدارالبيضاء فتعتبر من أغرب حوادث الاغتصاب فقد احتجز أحد الشبان فتاة لمدة 14 يوما في منزل أسرته وطيلة هذه المدة كان يغتصبها بمعرفة أفراد أسرته بلا حياء ولا احترام لعائلته وجيرانه. ولم يفكر لحظة أنه بتصرفه الطائش قد جعل من دارهم ماخورا للدعارة. هل تختفي الجرائم من البيضاء؟ الظاهر ان مدينة الدار البيضاء لم تعد حصريا موطنا للجريمة ورغم أن عددا لقضايا المعروضة على محاكمها بلغ 526 ألف قضية خلال سنة 2008 إلا أن مجموع القضايا المعروضة على القضاء المغربي في سنة 2008 بلغ «2 مليون و520 ألف». ولم تعد الجرائم من اختصاص الرجال فقط فقد وصل عدد النساء المعتقلات 35313 امرأة وحتى القاصرين الذين لم يبلغوا سن الرشد بلغ عددهم «14259» ولكن الغريب ان الجرائم تنطلق من الدارالبيضاء ثم تنتشر في باق ي مدن المملكة. كالهجوم على الأبناك واستغلال سيارات الكراء في العمليات الاجرامية واغتصاب الأطفال و«لحريك» الذي بدأ من ميناء الدار البيضاء وعصابات بيع العقود المزورة للعمل في الخارج وتسفير الفتيات لامتهان الدعارة وبعض الموثقين الذين يأكلون أموال الناس ووكالات الأسفار التي تستغل مواسم العمرة والحج وتغدر بضيوف الرحمان هذا بالإضافة إلى خطف البورطابلات وحقائب النساء. مساكين لكن أغنياء! عندما تراهم في الشارع.. وفي الحافلات وأمام أبواب المساجد والأبناك بثيابهم الرثة ونظراتهم الحزينة وأيديهم الممدودة باستعطاف يثيرون فيك الشفقة. ونظرا لكثرتهم فإنك أحيانا تتصدق عليهم على قدر طاقتك وأحيانا تتصدق عليهم بكلمة طيبة... ولكن عندما تسمع عن مايكنزون من مال وذهب فإنك ربما ستضحك من سذاجة عواطفك النبيلة وقد تقول مع نفسك «أنا هو المسكين الحقيقي» فتمعن في هذه الأرقام: يوجد في الدار البيضاء ما يقرب من سبعة آلاف متسول حسب آخر احصاء من بينهم 1357 ينتمون لمدن سطات والجديدة وآسفي ومراكش وقلعة السراغنة وشيشاوة والصويرة وفاس بالإضافة إلى 423 من مناطق مختلفة وعند التحقيق معهم اتضح ان مجموع مايملكون يفوق مليونين من الدراهم ومنهم من يحتفظ بالأوراق المالية ومنهم من يدخرها في دفاتر التوفير هذا بالإضافة إلى حلي ومجوهرات تبلغ قيمتها 150 ألف درهما. «والله يجيب».