ثمن المشاركون في حفل تكريم الأستاذة الباحثة نجاة المريني, مساء السبت الماضي بسلا, عطاءات أديبة امتدت إلى حقول الفكر والثقافة والأدب والتاريخ. وأكد المتدخلون في الملتقى السادس للإبداع النسائي الذي نظمته (لجنة المرأة والأسرة) التابعة لجمعية أبي رقراق تحت عنوان ""نجاة المريني.. الكتابة والحياة"", أن المحتفى بها تشكل علامة نسائية شاهدة على نبوغ المرأة المغربية في عدة مجالات وأيقونة مضيئة للأدب المغربي. وأوضحت الشهادات المقدمة بالمناسبة أن نجاة المريني كرست جهدها في الاهتمام بالبحث الأدبي النسائي المغربي والتراث الإسلامي تدريسا وبحثا وتأريخا, كما رصدت من خلال أعمالها الأدبية صورة من الحياة العامة لمدينة سلا وأحيت تاريخها ودورها الرائد عبر التاريخ. واعتبر المتدخلون أن المريني تعد من ضمن أعلام النساء في العالم العربي الرائدات في مجال البحث العلمي الأكاديمي, بحيث لمعت كباحثة مثقفة تزاوج بين لغة البحث العلمي ولغة الإبداع الأدبي, كما أن أعمالها الأدبية أصبحت مصدرا في مجال الدراسة المغربية. وقدمت الشهادات المحتفى بها كمثقفة واسعة الاطلاع متعددة المدارك خاصة في مجال الأدب والشعر, وباحثة متمرسة ذات نزاهة فكرية وأخلاقية, وأديبة منفتحة على مختلف الأجناس الأدبية الأخرى المكملة لتخصصها. واستعرض هذا اللقاء, الذي حضره عدد من رجالات الفكر والأدب والثقافة, المحطات المهنية التي ميزت مسار الأستاذة نجاة المريني وإسهاماتها ومشاركتها في العديد من التظاهرات العلمية الوطنية والدولية. وتتوزع أعمال الأستاذة المريني الأدبية والفكرية ما بين الاهتمام بالشعر المغربي القديم والتأريخ الثقافي والاجتماعي لمدينة سلا ونبوغ المرأة المغربية في مختلف المجالات الإبداعية والفكرية. وللأساتذة المريني عدة مؤلفات منها على الخصوص ""سلا: ذاكرة وحضور"" و ""علامات نسائية في نبوغ المرأة المغربية"" و ""أعلام في الذاكرة والوجدان"" و ""محمد عواد: رجل دولة أصيل"". كما قامت بتحقيق وجمع وتقديم عدة كتب منها ""بيوتات مدينة سلا"" و ""شعر أبي العباس أحمد بن القاضي"".ونشرت عدة مقالات أكاديمية متخصصة وأبحاث في العديد من المجلات والصحف الوطنية والدولية.