الجديدة محمد الماطي أقيم أخيرا بالمسرح البلدي في مدينة الجديدة المهرجان الوطني للضحك الذي تنظمه جمعية أمجاد في نسخته الثانية، دورة تكريم الفنان عبد القادر مطاع وافتتحت الدورة بمعرض النحات محمد العادي وباستعراض فني وهزلي( لاباراد ) ضم بهلوانيين وراقصين وممثلين في مسرح الارتجال وكراكز عملاقة وألعابا نارية جابوا شوارع المدينة قبل أن يفسح المجال لورش أعمال تطبيقية في فن الفكاهة، وكان الإقبال الجماهيري هو العنصر الأبرز في هذا المهرجان الذي يعتبر انفتاحا على كل فنون الضحك بمختلف أشكاله، إذ كان الناس يتوافدون إلى المكان على نحو مبكر، ومن لا يسنح له مكان للجلوس يضطر لأن يقف على رجليه طيلة مدة العرض بحثا عن ضحكات وابتسامات تكاد تغيب بسبب غياب دعم فن الإضحاك والفكاهة الذي لا يزال غائبا عن التظاهرات الثقافية ، وكان الناس أيضا لا يكتفون بالسماع، بل يصفقون ويطربون ويرقصون مع المشاركين في المسابقة ومع الفرق التي تقدم عروضها. وتألفت لجنة التحكيم من الأساتذة: محمد الحر (مخرج وكاتب مسرحي وممثل)، الحسين دجيتي (مخرج وممثل، سعيد عامل (رئيس قسم المسرح بوزارة الثقافة ومخرج وممثل)، محمد موادين (أستاذ التعليم الفني بالمديرية الجهوية للثقافة بالدار البيضاء ، مخرج وممثل)، لطيفة لمنور (مديرة مركب الثقافي اكدال)، وقد جاءت النتائج على النحو الآتي الجائزة الأولى: عبد الله بكري.الجائزة الثانية: محمد سكومة.الجائزة الثالثة مصطفى بالمقدم، فيما حازة الفنانة الصاعدة مريم الصوفي على جائزة الأمل، وحاز الثنائي العشير ولكبيدة على تنويه خاص. وبغية المضي بهذا المهرجان قدما إلى الأمام ارتأت لجنت التحكيم أن تخرج بتوصيات بعد نقاشات مستفيضة ومداولات طويلة واعتبرت في بعض منها أن المهرجان يحتاج إلى إطار احترافي يرقى إلى مستوى الحدث ويتماشى ومكتسباته وعليه اقترحت إنشاء مؤسسة المهرجان أو جمعية المهرجان مما سيتيح الانفتاح على عوالم أكثر احترافية وأكثر إشعاعا، وإنشاء ورشات إعدادية وتوجيهية للمترشحين بعد انتقائهم لتاطيرهم من قبل مختصين ومحترفين، وبالنسبة للمعايير التي اعتمدتها اللجنة فقد ركزت اهتمامها على عامل الحضور بالركح وبناء المواقف الساخرة والموضوع ومتانة البناء والتسلسل الدرامي و جودة اللعب والتشخيص وجودة التعامل مع الفضاء بالإضافة إلى مستوى التجاوب مع الجمهور، وفي كل الأحوال يمكن اعتبار هذا المهرجان ناجحا ويمتلك إمكانية التطور في الأعوام القادمة.