فيديو جديد يرصد عملية اغتيال الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي العلم الالكترونية: ووكالات تداولت مواقع إخبارية مقطع فيديو جديد، يظهر ما يفترض أنها المشاهد الأخيرة من حياة الاخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون الذي اغتيل في ماليزيا. وأعلنت كوالالمبور انها لن تقوم بتسليم جثمان الاخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون، الذي اغتيل في ماليزيا قبل ان تقدم عائلته عينات من الحمض النووي، رغم طلب من بيونغ يانغ. ويحاول اطباء شرعيون ماليزيون كشف ملابسات عملية الاغتيال التي استهدفت كيم جونغ-نام الاثنين ونسبتها سيول الى عملاء لكوريا الشمالية. ويقوم هؤلاء الخبراء بتحاليل لعينات من جثمان كيم جونغ-نام لمعرفة المادة السامة التي تم رشها على وجهه بينما كان يستعد ليستقل طائرة في مطار كوالالمبور الدولي. وقال مسؤولون ماليزيون ان دبلوماسيين كوريين شماليين اعترضوا على تشريح جثته، لكن كوالالمبور اصرت الجمعة على انها لن تسلم جثمانه قبل الانتهاء من كل الاجراءات. وصرح عبد السماح مات قائد شرطة ولاية سيلانغور حيث يقع المطار لوكالة فرانس برس "حتى الآن لم يأت احد من افراد عائلته واقربائه للمطالبة بالجثة. نحن بحاجة الى عينات من الحمض النووي لاحد افراد العائلة لنتمكن من تأكيد هوية المتوفي". من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الماليزية أنها استدعت، الاثنين 20 فبراير سفير كوريا الشمالية في كوالالمبور كما استدعت سفير بلادها في بيونغ يونغ على خلفية توتر إثر اغتيال الاخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون. وأوضحت الوزارة في بيان نشر بعد اللقاء مع السفير الكوري الشمالي أن "الوزارة شددت على واقع أن الوفاة حدثت على الأراضي الماليزية في ظروف غامضة، وبالتالي فمن مسؤولية الدولة الماليزية إجراء التحقيق لتحديد سبب وفاة" كيم جونغ-نام. وحسب البيان فقد تباحث مساعد وزير الخارجية الماليزي رجا انوشروان زين العابدين مع السفير الكوري الشمالي كانغ شول لوندي ماتن. وأكدت الوزارة، في بيانها، أن ماليزيا تعتبر أن اتهام كوريا الشمالية لها "لا أساس له"، مضيفة أن كوالالمبور تأخذ "على محمل الجد أي محاولة لتشويه سمعتها"، مضيفا أنه علاوة على ذلك فإن "سفير ماليزيا في بيونغ يونغ استدعي إلى كوالالمبور للتشاور". واضاف ان "كوريا الشمالية قدمت طلبا لاستعادة الجثمان، لكن قبل تسليمه نحن بحاجة للتعرف على الجثة". واكدت الطبيبة كورنيليا شاريتو سيريكورد من ادارة الكيمياء العسكرية في وزارة العلوم الماليزية ان اطباء المختبر الذين يحللون عينات من الدم والملابس، سيقومون بعملهم "في اسرع وقت ممكن". من جهتها، تستجوب الشرطة امرأتين يشتبه بعلاقتهما باغتيال كيم، تحمل واحدة جواز سفر فيتناميا والثانية جواز سفر اندونيسيا. كما تستجوب ماليزيا هو صديق المرأة الثانية. وكانت امرأتان هاجمتا كيم جونغ-نام (45 عاما) الاثنين ورشتا سائلا على وجهه على ما يبدو، في قاعة المسافرين في المطار حيث كان يستعد ليستقل طائرة الى ماكاو المنطقة الادارية التابعة للصين، حيث امضى سنوات عديدة في المنفى. وشكا الرجل من صداع شديد بعد ذلك واخذ يصرخ من الالم وتوفي خلال نقله الى المستشفى. ووجهت كوريا الجنوبية اصابع الاتهام الى جارتها الشمالية مشيرة الى "امر دائم" اصدره كيم جونغ-اون بتصفية شقيقه، والى محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها الرجل في 2012 بعد انتقاده نظام كوريا الشمالية الذي يعد من الاكثر انغلاقا في العالم. ولم تدل بيونغ يانغ باي تعليق على هذا الاغتيال لكن دبلوماسيين كوريين شماليين اعترضوا على تشريح الجثة الذي اجراه المحققون الماليزيون. وذكر مراسلون لوكالة فرانس برس في بيونغ يانغ ان الاحتفالات بعيد ميلاد كيم جونغ-ايل والد الزعيم الكوري الشمالي الحالي واخيه غير الشقيق، جرت بدون اي اشارة الى وفاة كيم جونغ-نام. اوقفت الشرطة الماليزية الاربعاء امرأة في الثامنة والعشرين من العمر تحمل جواز سفر فيتناميا باسم دوان ثي هوونغ. وذكرت وسائل اعلام محلية انها ظهرت في تسجيلات كاميرات المراقبة وهي ترتدي سترة بيضاء كتب عليها "لول". واوقف المحققون بعد ذلك ماليزيا يدعى فريد بن جلال الدين (26 عاما). ويبدو انه هو الذي اتاح للشرطة توقيف صديقته الاندونيسية ستي عائشة (25 عاما) المشتبه بها الثانية. وأعربت عائلة عايشة في جاكرتا عن صدمتهم لاعتقالها، حيث قال صهرها السابق أنه "لا يمكن لشخص طيب مثلها أن يفعل ذلك". وأضاف تيجا ليانغ كيونغ (56 عاما) "لا اصدق ذلك لأنها إنسان جيد". وقال نائب الرئيس الإندونيسي جوسوف كالا أن عايشة بدت "ضحية خدعة أو عملية نصب" واعتقدت أنها تشارك في برنامج واقع تصوره كاميرات خفية. وقالت مسؤولو السفارة الإندونيسية أنهم يقدمون المساعدة القانونية لعايشة. كان كيم جونغ-نام يعتبر وريثا للسلطة على رأس بلده لكنه اثار غضب والده كيم جونغ-ايل بعد محاولة فاشلة لدخول اليابان بجواز سفر مزور من جمهورية الدومينيكان لزيارة منتزه "ديزني لاند" الترفيهي. وكان يعيش منذ ذلك الوقت في المنفى في ماكاو وسنغافورة والصين. ويبدو انه زار مرات عدة بانكوك وموسكو واوروبا. في 2012، حاول عناصر تابعون لنظام كوريا الشمالية اغتيال كيم جونغ-نام الذي كان يدافع عن اصلاح نظام الحكم، وفق ما قال نواب كوريون جنوبيون للصحافة بعد اجتماع مغلق مع رئيس الاستخبارات لي بيونغ-هو. وذكر صحافي ياباني ألف كتابا عن كيم جونغ-نام أنه كان رجلا شجاعا حاول إصلاح بلاده. وقال الصحافي يوجي غومي في طوكيو "حتى لو أن ذلك عرضه للخطر فقد أراد أن يبلغ آرائه لبيونغ يانغ من خلال أو من خلال وسائل إعلام أخرى". وتولى كيم جونغ-اون السلطة في كوريا الشمالية بعد رحيل والدهما في كانون الاول/ديسمبر 2011. وكان كيم جونغ-نام المعروف بتاييده للاصلاح في كوريا الشمالية، قال سابقا لصحيفة يابانية انه يعارض انتقال السلطة ضمن العائلة في بلاده. كما كان مقربا من زوج عمته جانغ سونغ-ثيك الذي كان يعتبر المسؤول الثاني في كوريا الشمالية بشكل غير رسمي والمرشد السياسي للزعيم الحالي. وقد اعدم سونغ-ثيك في العام 2013.