* العلم: نعيمة الحرار ارتفعت العديد من الأصوات المنددة باستمرارموت نساء حوامل وأطفال من الاسر الفقيرة وكذا البدو الرحل، بفعل الصقيع وضعف التغدية وانعدام وسائل التدفئة وهشاشة البنيات التحتية ، واخر حالة كانت السبت الماضي حيث قضت امراة عشرينية خضعت للولادة بمساعدة مولدة تقليدية بأحد الدواوير التابعة لإقليم ازيلال تاركة وراءها رضيعة، وذلك بعد اقل من أسبوع من وفاة امراة حامل باملشيل، وزارة الصحة من جانبها نفت عبر مندوبها الإقليمي بازيلال ان تكون قد توصلت بنداء استغاثة ولم تستجب، خاصة وان الإقليم يدخل ضمن خريطة المناطق التي تغطيها عملية «رعاية» و تستعين الوزارة بالمروحيات الطبية لنقل الحالات الحرجة في عدد من المناطق المعزولة ، وخصت لهذا الغرض أربع وحدات للنقل المروحي للمرضى عند الحاجة، وبسبب الصقيع دائما قضى طفلان من اسرة واحدة من الرحل نواحي ميدلت التي تشملها كذلك» رعاية» وزارة الصحة، وهي العملية التي انطلقت من فاتح دجنبر 2016 وتمتد إلى 28 فبراير 2017، تنفيذا لتعليمات جلالة الملك محمد السادس و الهادفة إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد ، وتعزيز التغطية الصحية لفائدة ساكنة المناطق المتضررة، وتشمل 28 إقليما منتميا إلى سبع جهات (شفشاون-الحسيمة-العرائش – وزان – فجيج- تاوريرت – الدريوش- وجدة أنجاد- جرادة- جرسيف- بني ملال- أزيلال- خنيفرة- الرشيدية- ميدلت- ورزازات- تنغير- زاكورة- بولمان- صفرو- إيفران- تازة- تاونات- تارودانت – اشتوكة آيت باها – طاطا- الحوز – شيشاوة). مخلفات الصقيع تلقي بظلالها على المناطق النائية والسكان يستغيثون وتم اعتماد محفظة مالية مهمة لتمويل العملية وضمان الاستجابة الملائمة للحاجيات من الخدمات الصحية لفائدة ساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد عبر تعزيز 220 مركزا صحيا بالموارد البشرية اللازمة والتجهيزات والأدوية والمواد الصحية مع توفير سيارات إسعاف رهن إشارتها، وتكثيف أنشطة الصحة المتنقلة عبر إنجاز ما مجموعه 4 852 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة و50 قافلة طبية متخصصة، ومع كل هذه الإجراءات وغيرها والتحركات الاستباقية الا ان قوة الفقر وهشاشة البنيات التحتية كانت اقوى وكذا صعوبة تضاريس بعض المناطق الجبلية التي تجعل عملية تحرك سيارات الإسعاف شبه مستحيلة، موازاة التساقطات الثلجية الكثيفة التي عرفتها العديد من المناطق، وكذا انقطاع وسائل الاتصال.. وبخصوص موجة الصقيع وزمن استمرارها، اكد الحسين بوالعابد مسؤول بمديرية الأرصاد الجوية في تصريح ل»العلم» ان موجة البرد انتهت الأربعاء، وكانت بسبب كتل هوائية باردة قادمة من أوروبا الوسطى عمت الأسبوع الماضي دول المغرب العربي، وادت الى انخفاض ملموس بدرجات الحرارة في عدد من مناطق المملكة خاصة في الاطلسين الكبير والصغير وكذا الريف والهضاب الشرقية العليا حيث نزلت درجة الحرارة الى (8- و9 ) درجات، و(11-) بافران..، واكد بوالعابد ان كتلا هوائية رطبة نوعا ما باردة قادمة من المحيط الأطلسي ستعطي امطارا الخميس ومساء الجمعة ستهم المناطق الشمالية والشرقية والوسطى من البلاد، بينما سترتفع درجات الحرارة نهاية الأسبوع، وحول تنسيق المديرية مع الجهات المعنية باغاثة السكان، اكد الحسين بوالعابد ان المديرية تعمل أولا باول على تبليغ النشرات الإنذارية مباشرة الى مصالح الوقاية المدنية والدرك الملكي واجهزة وزارة الصحة وباقي المتدخلين..