انتشرت الشرطة المصرية باعداد كبيرة ، تحسبا لاضطرابات تتخلل ""يوم الغضب"" الذي دعت اليه ""حركة6 ابريل"" الشبابية الاحتجاجية ، مع توقيف عشرات الاشخاص قبيل ذلك. وقال مسؤول امني لوكالة فرانس برس ، ""اعطيت الشرطة الامر بتوقيف كل شخص يشارك في التظاهرات. ونشرت قوات امنية اضافية في مناطق حساسة بالقاهرة وفي مناطق اخرى في البلاد"". ولوحظ انتشار عناصر من الشرطة باللباس الرسمي وملابس مدنية ، في محيط القاهرة ، وفي المحلة الكبرى بدلتا النيل ، التي شهدت مواجهات عنيفة العام الماضي خلال تظاهرات مماثلة ضد ارتفاع الاسعار والاجور المتدنية. ودعت ""حركة6 ابريل"" هذا العام الى ""يوم غضب"" في ذكرى انطلاقها ، وطالبت المصريين بارتداء ملابس سوداء ، والاعتصام في اماكن عملهم ومؤسساتهم التعليمية . وحددت عدة مطالب ل ""يوم الغضب"" ، من بينها مطلب اقتصادي رئيسي هو ""رفع الحد الادنى للاجور الى1200 جنيه مصري (قرابة218 دولارا)"" ، ومطلب سياسي هو ""انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد"". وتشكلت ""حركة6 ابريل"" العام الماضي من مجموعات من الشباب في مختلف محافظات مصر تعارفوا وتبادلوا الاراء والمعلومات من خلال موقع ""فيس بوك"" على شبكة الانترنت. واطلق اسم ""حركة6 ابريل"" على هؤلاء الناشطين الشباب بعد ان دعوا العام ، الماضي، الى اضراب عام احتجاجا على غلاء المعيشة ، وحددوا له السادس من ابريل موعدا. وراجت هذه الدعوة على نطاق واسع في مصر من خلال الانترنت ورسائل الهواتف المحمولة، وتدخلت الشرطة في ذلك اليوم واوقفت بضع مئات من الناشطين الذين كانوا يعتزمون تنظيم تظاهرات.