استثني المغرب من قائمة الدول الأكثر اضطهادا للمسحيين عبر العالم، فوفقا لتقرير حديث عن وضع المسيحيين في العالم، أصدرته أخيراً مؤسسة "الأبواب المفتوحة" الفرنسية، تم تصنيف المغرب ضمن الدول الأقل اضطهادا للمسيحيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ كشف التقرير الفرنسي الذي احتوى على 121 صفحة، أن 215 مليون مسيحي يتعرضون للقمع والحرمان من أبسط حقوقهم في 50 بلدا حول العالم. وصنف هذا التقرير الذي جاء تحت عنوان "المؤشر العالمي لاضطهاد المسيحيين" المغرب في الخانة الصفراء، أي في وضعية وصفها ب"الحرجة"، وذلك مع كل من دولروسيا، نيبال، الفليبين، كازاخستان، النيجر، تشاد، السينغال، غينيا، الكاميرون، الكونغو الديمقراطية وكوبا. أما باقي الدول العربية والإسلامية، كالجزائر، تونس، مصر، ليبيا، المملكة العربية السعودية، تركيا، عمان والأردن، فقد وضعها المؤشر في الخانة البرتقالية التي تتميز باضطهاد المسيحيين بدرجة قوية، أي ضمن الدول ال50 الأكثر اضطهادا للمسيحيين في العالم. وفي المقابل، وضع المؤشر دول السودان، اليمن، سوريا، العراق وإيران في الخانة الحمراء "الأشد اضطهادا" للمسيحيين، كما هو الحال بالنسبة لكوريا الشمالية، الصومال، أفغانستان وباكستان. وحسب هذا المعطى الجديد، فإن المجتمع المغربي يعد من المجتمعات المتسامحة والمنفتحة على الآخرين باختلاف دياناتهم، أعراقهم وثقافاتهم، ويتجاوز عدد المسيحيين في المغرب حسب تقرير سابق صادر عن مركز الدراسات في الولاياتالمتحدة بتنسيق مع السفارة الأمريكية في الرباط 25 ألف مسيحي أجنبي، من بينهم 5 آلاف مسيحي ملتزم بين كاثوليك وبروتستانت، ويجدر ذكره أن المادة الثالثة من الدستور المغربي تضمن للجميع ممارسة حرية المعتقد، ولكن القانون الجنائي يحظر التحول إلى ديانة أخرى غير الإسلام.