ساكنة ازيلال والقرى المجاورة في موعد جديد مع معاناة البرد القارس وأمراض مزمنة كالروماتيزم والسعال بسبب تساقطات الثلوج ، والتي أدت أيضا صباح يوم الخميس إلى شل حركة السير بعدد من المحاور الطرقية بالمنطقة ،وارتفاع أسعار حطب التدفئة لمواجهة موجة البرد القارس ، الأمر الذي يجبر أسرا على قطع مسافات طويلة للحصول على خشب التدفئة ،فيما يضطر آخرون إلى المكوث في منازلهم و استعمال افرنة غازية. ويجد أطفال القرى المحاصرة بالثلوج كجماعة زاوية احنصال وايت بوكماز وانركي وايت امديس وايت تمليل وتيلوكيت وايت عباس وعدد من الجماعات الأخرى المجاورة صعوبة بالغة في متابعة الدراسة والتنقل إلى مدارسهم . كما ظلت الشاحنات والسيارات المتوقفة في الخلاء بسبب انقطاع المنافذ الطرقية رغم تدخلات مصالح التجهيز والنقل وعمالة ازيلال . وتعيش عدد من القرى عزلة تامة بسبب الثلوج التي قطعت الطرق مما منع العديد من الأسر إلى الذهاب إلى الأسواق الأسبوعية ،التي تعتبر المكان الوحيد بالنسبة لهم للتزود بالمؤونة ،هذا الوضع دفع سكان بعض القرى بازيلال التعامل بنظام المقايضة إذ يعمدون إلى استبدال الدقيق بالسكر أو بالزيت في انتظار تدخل السلطات المسؤولة لفك العزلة عن هذه المناطق كايت امديس وانركي وزاوية احنصال وايت بووالي وانركي . وتقوم السلطات الإقليمية بتنسيق مع مندوبية الصحة خلال هذا الفصل الممطر بمجهود كبير باستعانة بمروحيات لنقل النساء الحوامل والمرضى للمركز ألاستشفائي بازيلال أو المستشفى الجامعي بمراكش حيث تتساقط الثلوج بكمية كبيرة تعزل المنطقة عن العالم الخارجي . وداخل المركز الحضري لأزيلال ، تم خلق مركز ايؤاء الأشخاص في وضعية صعبة الذي تشرف عليه عمالة ازيلال بشراكة مع العصبة المغربية فرع ازيلال والتعاون الوطني ، لايؤاء متشردون يتخذون عدد من النقط في المدينة مكانا للمبيت بدون أغطية في جو بارد و قارس مما يهدد حياتهم للموت.