: سطات – محمد جنان مازالت ساكنة حي مبروكة بسطات تنتظر بفارغ الصبر التفاتة المجلس البلدي لحيهم اسوة بباقي أحياء المدينة، إذ سئم السكان تجاهل المجلس البلدي بسطات لمطالبهم الرامية إلى رفع الضرر والتهميش والإقصاء الذي طالهم جراء إهمال الساحة الموجودة بين فيلات مبروكة والدور المقابلة لها التي أضحت مرتعا للقاذورات وبقعة تتطاير منها الغبار صيفا وتتراكم فيها كثلة من الأوحال شتاء ،هذا الوضع خلف تذمرا واستياء في نفوس الساكنة، وأصبحوا يعيشون في قلق دائم لانعدام الراحة والطمأنينة حسب ما جاء في مضمون شكاية مذيلة بعدة توقيعات توصلت «العلم» بنسخة منها رفعتها الساكنة المتضررة إلى المجلس البلدي، ومازالوا ينتظرون تدخل الجهات المعنية لاتخاذ المتعين في شأنها ورفع الضرر عنها . الساحة المذكورة أنشئت في بداية الستينيات أثناء تهيئة التجزئة من أجل منطقة خضراء فرضها المجلس البلدي السابق آنذاك على صاحب المشروع ،وتحولت بقدرة قادر إلى مطارح للنفايات وموقف للسيارات ليل نهار عوض مساحات خضراء تليق بجمالية المدينة والحي ،لكن يبدوا أن مثل هذه المرافق لا مكان لها في أجندة مدبري الشأن المحلي بالمدينة. هذا وقد أكد المحتجون في شكايتهم أن اعتماد المجلس البلدي مؤخرا لمبدأ الانتقاء عوض مبدأ الأولويات والأسبقيات في إصلاح وترصيص الأحياء لدليل قاطع على أن عمل المجلس تحكمه اعتبارات أقل ما يقال عنها أنها أصبحت متجاوزة ولم تعد تتماشى مع المفهوم الجديد للسلطة ودولة الحق والقانون وثقافة تنمية المدن، متسائلين في نفس الوقت عن عدم ترصيص شارع موريتانيا الذي يؤدي إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني أسوة ببعض شوارع المدينة التي تم إصلاحها وترقيعها استجابة لبعض الوجوه التي تتوفر على الحماية والنفوذ. وقد اثنت الساكنة المتضررة في شكايتها على ما يقوم به المجلس البلدي لسطات من مجهودات كبيرة نتج عنها فتح عدة أوراش ستعود بالنفع على المدينة وقاطنيها ، متمنين أن يحظى حيهم بكامل العناية وينال نصيبه من عملية الاصلاح وأن لا يخيب ظنهم على اعتبار أن السكان عامة اختاروا من سينسيهم معاناتهم مع بعض المجالس السابقة التي كانت تدير شأن المدينة وفق منهجية لا تحترم مصلحة سكانها ،وتركت الحبل على الغارب، مما وجدت فيه الساكنة نفسها أمام وضع مترد خلق لها متاعب كبيرة وخصوصا الأطفال وكبار السن الذين يعانون من ضيق التنفس نتيجة الدخان الذي تخلفه الشاحنات والسيارات المركونة بهذه الساحة التي حكم عليها أن تكون موقفا للسيارات بدل إدخالها في برامج المناطق الخضراء التي يتم تهيئتها حاليا بمختلف أحياء المدينة. فهل سيتمكن المسؤولين المحليين من تطهير هذه الساحة وجعلها مساحات خضراء أو القيام بترصيصها ؟ أم أن التهميش والإقصاء والتجاهل سيظل السمة البارزة لسلوكيات من بيدهم الأمر؟ إنه نداء نوجهه باسم ساكنة حي مبروكة نتمنى أن يجد الآذان الصاغية. سكان حي مبروكة يحتجون ضد التهميش والاقصاء ولامبالاة المسؤولين