ترأس جلالة الملك محمد السادس مساء أمس الأحد بضريح محمد الخامس بالرباط حفلا دينيا بمناسبة حلول الذكرى العاشرة لوفاة جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه. ونتذكر في مثل هذا التاريخ( 9 ربيع الثاني من كل سنة ) رائد النهضة المغربية وقائد المسيرة الوطنية الذي بصم تاريخ المغرب بشخصيته المتفردة جلالة الملك الحسن الثاني، تغمده الله بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته. ويشكل تخليد هذه الذكرى مناسبة يستحضر فيها المغاربة بكل تقدير وإجلال مسار ملك عظيم وزعيم مؤثر طبع ببصماته التحولات الكبرى التي عرفتها المملكة خلال النصف الثاني من القرن العشرين وأثر بثقله ومكانته في الساحة الدبلوماسية الدولية. وتحل الذكرى هذه السنة في أجواء التعبئة وراء جلالة الملك محمد السادس، من أجل دعم المكتسبات الوطنية، واستكمال الوحدة الترابية للمملكة، وترسيخ قواعد دولة الحق والقانون والمؤسسات، سيراً على النهج القويم الذي رسم معالمه جلالة الملك الحسن الثاني، ومواصلة للمسيرة المظفرة التي أبدعها وقادها بحكمة وتبصر، فكان القائد الملهم والرائد الحكيم، وربان السفينة الماهر. أمطره الله ووالد ه جلالة الملك محمد الخامس، بشآبيب رحمته، وخلد صحائفهما في سجل المجد والسؤدد. إن الشعب المغربي الذي يعتز أيما اعتزاز، بما قدمه جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله، لبلاده، من جليل الخدمات، وعظيم الانجازات، وبما كتبه في تاريخ المغرب من أنصع الصفحات، يحيي هذه الذكرى بفيض غامر من الخشوع، مستحضراً المواقف البطولية والمحطات التاريخية التي طبعت المغرب الجديد الذي تأسست قواعده في عهد هذا الملك العظيم الذي دخل التاريخ المغربي من أوسع أبوابه. رحم الله جلالة الملك الحسن الثاني، وخلد في الصالحات ذكره، ووفق جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وحقق على يده وبقيادته الحكيمة، ما يصبو إليه شعبنا وبلدنا من تقدم ورقي وازدهار إنه سميع مجيب الدعاء.