كشفت مصادر موريتانية عما وصفته مسعى جزائريا انفصاليا لتلغيم مهمة موفد جلالة الملك الى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز السيد عبد الالاه بنكيران و التشويش على ما ستحققه من تقارب بين الرباطونواكشوط لا يخدم أجندة المصالح الجزائرية و الانفصالية . جبهة الرابوني وبتنسيق مع المخابرات العسكرية الجزائرية و بالتزامن مع لقاء رئيس الحكومة السيد بن كيران بالرئيس الموريتاني بمنتجعه بالزويرات شمال موريتانيا الاربعاء الماضي دفعت بعناصر جمعية بمخيمات تندوف الى إصدار بيان بلهجة عنيفة يندد بزيارة الوفد المغربي. و فيما يشبه التحذير المبطن لسلطات موريتانيا من مغبة تطبيع العلاقات الثنائية مع الرباط طالب بيان الجمعية التي تطلق على نفسها «ذاكرة تيرس زمور» في احالة الى ولاية شمال موريتانيا المحيطة بالزويرات طالب بمنح من وصفهم ب»أبناء تيرس الأصليين « «حقوقهم المشروعه على أرضهم الثرية بكل الثروة المعدنية والطبيعية» إضافة إلى عدة مطالب ذات طابع إنفصالي من شأنها احراج نظام الجارة الجنوبية للمملكة . و بالعودة الى مسار الجمعية التي تم تأسيسها داخل مخيمات بتندوف برعاية جزائرية والتي تدين بالولاء للاستعمار الاسباني للمنطقة وتعتبر نفسها وريثة الحماية الاسبانية للصحراء المغربية المسترجعة يتضح أنه تم في وقت سابق توظيف نفس عناصر الجمعية بغاية ابتزاز الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز حينما تدهورت علاقات نواكشوطبالجزائر قبل سنة وتوطدت بالرباط حيث عبرت نفس الجمعية في حينه عما زعمت وقوعه من عمليات احتجاز وتعذيب لصحراويين من طرف الجيش الموريتاني بشمال موريتانيا بذريعة محاربة المخدرات والارهاب . وعلمت العلم أن عناصر محسوبة على الجمعية نفذت الاربعاء الماضي تظاهرة احتجاجية أمام مقر حاكم الزويرات جرى تفريقها من طرف الامن الموريتاني . وسارعت الجزائر بمجرد نشوب اولى ارهاصات التوتر الدبلوماسي على خط الرباطنواكشوط الى تسخير كافة الوسائل لتغدية الخلاف وتوظيفه لعزل المغرب عن إمتداداته الافريقية وبلغ الامر بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الى إصدار تعليماته بالتعجيل بفتح معبر حدودي جديد مع موريتانيا والتسريع بانجاز مشروع الطريق البري الرابط بين تندوف وشمال موريتانيا للدفع بمخطط ايجاد موطىء قدم للانفصاليين بالمحيط الاطلسي شمال الكويرة و اشعال الحرب بين الرباط و مو ريتانيا حول السيادة على المنتجع الساحلي . وتراهن قيادة الرابوني منذ فترة على الدفع بالمملكة الى مواجهة مسلحة بالمنطقة بقصد اقحام الاتحاد الافريقي في صراع مفتعل و تفويت الفرصة على المغرب لاسترجاع مقعده بالمنظمة القارية مما سيطيل لسنوات أخرى خضوع الاتحاد لاجندة الجزائر و إملاءاتها .