اعداد: محمد رضا التاديلي متدرب بسبب ضعف المراقبة والتتبع، وتبذير ملايين الدولارات لتسهيل التزود بالماء في الريف الافريقي، إنه موضوع هيمن على أشغال المنتدى العالمي الخاص بالماء، الذي نظم باسطمبول مابين 16 و 22 مارس. وحسب المعطيات المتوفرة، يوجد في الريف الافريقي ما يقرب من 50.000 ألف نقطة للتزود بالماء يتم استغلالها بطريقة سيئة مما يسبب ضياع بين 215 إلى 360 مليون دولار هذا يحتم أكثر من أي وقت مضى إعادة النظر في المخططات المعتمدة من أجل عقلنة الموارد. تشير الاحصائيات إلى أن القطاع الفلاحي هو المستهلك الأول للماء بنسبة 70%، ويمكن أن يصل إلى 90% إذا لم يتم تحسين طرق الري مستقبلا، في حين يستهلك القطاع الصناعي 20% مقابل 10% للاستعمالات المنزلية وانطلاقا من دراسة حول التحريات القصوى التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط، حول تدبير طويل الأمد للموارد المائية، فمنذ سنة 1950 تضاعفت الاحتياجات لتصل إلى كلم 3 280 سنويا ومن المتوقع حسب برنامج الأممالمتحدة الخاص بالبيئة بمنطقة المتوسط أن ترتفع الاحتياجات من الماء لتصل 330 كلم 3 سنوي خصوصا في دول الجنوب والشرق التي تعرف نموا ديموغرافيا مرتفعا مما يحتم على الدول المعنية الزيادة في المساحات المسقية في حدود 38% جنوبا إلى 58% شرقا. ومن خلال سياسات اقتصاد الماء وضع المغرب كنموذج، من خلال وضع اقتصاد الماء كمقاربة اقتصادية تهدف إلى تطوير المصادر من خلال عقلنة استعمالها.