تزامناً مع التحولات التي تعيشها منظمة الاتحاد الإفريقي، خصوصا بعد طلب عودة انضمام المغرب ومراجعة العديد من البلدان المنضوية تحت لواء الاتحاد لمواقفها تجاه قضية الصحراء المغربية، تحاول الجزائر كعادتها دائماً التأثير على هذا القرار عبر استغلال جبهة البوليساريو في خطابها الدبلوماسي. في هذا الصدد، حث وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الجزائري رمطان لعمامرة اليوم السبت بوهران الاتحاد الإفريقي على "المشاركة الكاملة" في الجهد الرامي إلى حل النزاع في الصحراء. واعتبر لعمامرة لدى افتتاح الملتقى الرابع رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، بأن "موقف الاتحاد الإفريقي والعمل المتفاني لاحترام الحقوق المشروعة للشعب الصحراوي يشرف أعضائه ويتعين إشراكه بشكل كامل في هذا الجهد وكافة مسار حل هذا النزاع". وأبرز رمطان لعمامرة، وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه من غير المفهوم أن منظمة الأممالمتحدة التي تنسق مع الاتحاد الافريقي حول كافة مسائل السلم والأمن في إفريقيا لم تلح على الاستفادة من القيمة المضافة السياسية للاتحاد الافريقي في النقاش الدائر جول قضية الصحراء. ومن جهة أخرى، قال رئيس الدبلوماسية الجزائرية، إن "جهود تسوية النزاعات المتعددة تصطدم في الكثير من الأحيان برغبة بعض الأطراف فرض وجهات نظرها ومصالحها الخاصة على حساب مقاربة متوازنة تأخذ بعين الاعتبار ضرورة احترام القانون الدولي ومصالح كل الأطراف".