رشيد الحدوشي استقبل ملعب ميمون العرصي بالحسيمة جمهورا غفيرا ملأ جنباته التي تتسع لما يقدّر بحوالي 5000 متفرج وذلك لمتابعة أطوار مباراة شباب الريف الحسيمي وشباب هوارة، وذلك بعد زوال يوم الأحد 22 مارس 2009 ، حيث انطلق اللقاء على إيقاع قويّ جسّد ضغط الفريق الحسيمي منذ البداية، إذ كاد مهاجم المحليين الموساوي من افتتاح النتيجة في الدقيقة الرابعة من الشوط الأوّل، في حين كادت تحمل الدقيقة 15 هدفا ثانيا في طيّاتها بحضور أجمل فرص الشوط الأول حين انفرد اللاعب الحسيمي ميمون أحمادوش بالحارس الهواري علي كروني إلا أن الأخير تصدّى لها. خلال الدقيقة 23، إثر ضربة خطأ للفريق المحلي نفذها نبيل محراش بشكل مركّز، عانى الحارس كروني كثيرا وهو يحولها إلى الزاوية بارتماءة بديعة نالت الاستحسان، قبل أن تأتي فرصة تعديل مواتية لشباب هوارة عندما أخطأ التحكّم في الكرة اللاعب فرانك بشكل لم يستغله مهاجم الزوار بوشعيب الذي أضاع الهدف أمام شباك فارغة، قبل أن يسدّد بعدها الحسيمي ميمون أحمادوش قذفته التي ارتطمت بالعارضة. بداية الشوط الثاني عرفت هجوما مباغتا للزوار، نال على إثرها الهواريون ضربة خطأ نفذها عبد الرحمان كريم ليحوّلها زميله نورالدين الحميري هدفا جميلا. بقيّة اللقاء عرفت ضغطا قويّا لأصحاب الأرض والجمهور تألّق إبّانه الحارس علي كروني الذي حافظ على النتيجة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بإصابة في كلّ مرمى. جمهور شباب الريف الحسيمي كان كثير الاحتجاج على القرارات التحكيمية للقاء بسبب عدم احتساب وقت بدل الضائع وكذا عدم الإعلان عن ضربتي جزاء يُظنّ أنهما مشروعتين.