: الرباط – الحسن الياسميني أكد اختصاصيون في مجالي البناء والأبناك إن امكانيات اقتناء سكن جديد أو أداء أقساط سكن عن طريق القروض ستصبح أكثر سهولة في الظروف الراهنة وفي المستقبل القريب جدا. فقد أشار هؤلاء إلى أن نسبة الفائدة القارة في قروض السكن خاصة من المدة المتراوحة بين 15 و20 سنة ستنزل إلى أقل من 4 في المائة وبالتحديد إلى 3٫7 في المائة وهي النسبة التي تصل الآن إلى 5٫25 في المائة.وفي هذا الخصوص أكد بنك المغرب في اتصال هاتفي للعلم أن القروض الخاصة بالسكن تتجه إلى الانخفاض بل إنها انخفضت فعلا حيث أن نسبة الفائدة في القروض المتغيرة Variable مسقرة الآن في حدود 3٫70 في المائة، فيما القروض الثابتة fixe هي مابين 4٫95 بالنسبة للقروض التي لاتتجاوز مدة تسديدها 20 سنة بينما تصل نسبة الفائدة في القروض التي تتعدى 20 سنة 5٫05 في المائة. وأضافت مصادر بنكية في اتصال للعلم أن بنك المغرب يشجع على تخفيض نسبة الفائدة في القروض السكنية تماشيا مع الظرفية التي يعيشها قطاع السكن والمتسمة بالانكماش.وهذا الإجراء سيكون مسهلا للذين سيقتنون مساكنهم عن طريق القروض البنكية لأول مرة كما سيكون مفيدا بالنسبة لللذين اقتنوا مساكنهم عن طريق القروض ذات النسبة المتغيرة.وأرجع الاخصائيون هذا الانخفاض إلى تحسن شروط السيولة في الأسواق المالية وكذلك إلى تطور وتنامي المنافسة في مجال تمويل قروض السكن.وأشار الاخصائيون إلى أن فائدة قروض السكن كانت منذ بداية السنة في حدود مابين 4٫5 و5٫25 في المائة حسب مدة التسديد.وأضاف هؤلاء أن نسبة الفائدة المتغيرة على أن تنزل إلى حدود 3٫7 في المائة.ورغم هذه التخفيضات فإن٫ مهني قطاع البناء والإسكان لازالوا يعتبرون أن نسبة الفائدة في قروض السكن مازالت مرتفعة ولاتشجع المواطنين على اقتناء السكن عن طريق القروض.وكانت الجهات المالية والعقارية خاصة بنك المغرب والمحافظة العقارية قد أشارت منذ الفصل الثالث من السنة المنصرمة وكذا السنة الجارية أن اسعار الأصول العقارية قد سجلت انخفاظا بنسبة 2٫2 في المائة.وعزا بنك المغرب هذا الانخفاض إلى تراجع أسعار العقار السكني بنسبة 4 في المائة وكذلك أسعار العقارات الموجهة للاستعمال المهني بنسبة 3٫6 في المائة.وقد سجلت هذه الانخفاضات في كل المدن خاصة تلك التي كانت تعرف كثافة سكانية مهمة وطلبا كبيرا على السكن ففي مراكش على سبيل المثال بلغ التراجع في أثمنة العقار أكثر من 16 في المائة وفي الدارالبيضاء أكثر من 6٫2 في المائة والجديدة 3٫5 في المائة وغيرها من المدن.وكانت هذه الانخفاضات في اسعار العقار نتيجة من تباطؤ الطلب على السكن بسبب الصعوبات التي يلقاها المواطنون في التمويل خاصة أولئك الذين يتوجهون إلى القروض البنكية لتمويل مشاريعهم السكنية، وكانت نسبة الفائدة من أهم العوائق أمام هؤلاء.فهل سيفتح هذا الانخفاض في نسبة الفائدة آمالا جديدة في وجه من يريدون الحصول على السكن؟