قام الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي إسماعيل، ورئيس جمهورية مدغشقر هيري راجاوناريمامبيانينا، الأربعاء بمدينة أنتسيرابي، بزيارة فندق "لي تيرم"، الذي أقام فيه المغفور له الملك محمد الخامس والأسرة الملكية إبان فترة نفيه القسري بمدغشقر سنة 1954. ولدى وصولهما ، إلى الفندق، المصنف تراثا معماريا وطنيا، خصص للملك محمد السادس، والرئيس الملغاشي استقبال حماسي على إيقاعات الفرق الفولكلورية الشعبية المحلية. إثر ذلك توجه الملك والرئيس هيري راجاوناريمامبيانينا، إلى الطابق الأول من الفندق حيث زار قائدا البلدين الجزء الأول من معرض لصور الأسرة الملكية بأنتسيرابي. كما زار الملك محمد السادس والرئيس الملغاشي الجناح الملكي الذي أقام به المغفور له محمد الخامس، قبل يقوم قائدا البلدين بزيارة الجزء الثاني من معرض الصور. وتشرف على تنظيم المعرض الذي يحمل اسم (منفى صاحب الجلالة الملك محمد الخامس بأنتسيرابي)، جمعية المغاربة وأصدقاء المغرب بجزيرة لارينيون (لارغانيي). ويعد المعرض استكمالا لأعمال المؤرخين الذي وثقوا من خلال مقالات ومؤلفات، لهذه المرحلة الهامة من تاريخ المغفور له الملك محمد الخامس في المنفى. وتمثل مواد المعرض الذي ينظم وفق منظور "الذاكرة المشتركة"، صورا ونصوصا تؤرخ للفترة التي قضاها الملك الراحل في منطقة المحيط الهندي إبان فترة المنفى. كما تسلط المعروضات الضوء على جانب من العلاقات بين منطقة الجنوب الغربي للمحيط الهندي والمغرب وتثمينها والتعريف بها. ويضم المعرض، الذي يتكون من نحو أربعين صورة تستعرض مختلف مراحل حياة المغفور له محمد الخامس والأسرة الملكية بالمنفى، العديد من الصور التي تعرض لأول مرة. وتعود ملكية الجزء الأكبر من صور المعرض لأرشيفات خاصة بعائلات هندية مسلمة، ولاسيما منها عائلة كاثادارا. وبهذه المناسبة، قام الملك محمد السادس بتوشيح السيد اسماعيل كثادارا (82 سنة)، والذي حظي بشرف مرافقة المغفور له محمد الخامس، بالوسام العلوي من درجة قائد. وفي ختام هذه الزيارة، قدمت مديرة الفندق للملك محمد السادس تذكارا من مدينة أنتسيرابي.