عبد الإلاه شهبون تمكن فريق سطاد المغربي من كسب نقاط ديربي العاصمة بإلحاقه أول هزيمة بمتزعم الترتيب العام الفتح الرباطي عندما تغلب عليه بهدف وحيد دون رد كان من توقيع الإيفواري فرانك هيرمان، حيث بدا واضحا أن مرافقي الفريق الفتحي لم يستسيغو الهزيمة مع مضيفهم في لقاء كان مستواه التقني متوسطا خصوصا من جانب لاعبي الفريق الزائر الذين ظهر جلهم بمستوى متواضع. وبالعودة الى أجواء التباري فإن بداية اللقاء طبعتها الحيطة والحذر غير ان ذلك لم يستمر كثيرا وبادر الزوار الى تنظيم هجومات مسترسلة ابرزها كانت بواسطة اللاعب رشيد روكي في الدقيقة (6) بعد انفراده بالحارس علاء الدين ويضيع ببشاعة هدفا محققا على فريقه. رد فعل الفريق المحلي كان قويا حيث كاد يسجل هدف السبق في (د 19)إلا أن رأسية ميلود النخلي جانبت القائم، أربع دقائق بعد ذلك تأتي هجمة منسقة للفتح واللاعب الشطيبي وبتسديدة قوية كاد من خلالها تسجيل الهدف لولا الارتماءة الرائعة للحارس علاء الدين التي أنقذت الموقف لينتهي الشوط الأول بالبياض في كل شيء. خلال الجولة الثانية دخل فريق سطاد المغربي أكثر عزيمة من الزوار وبدأ ينظم حملات هجومية منسقة أثمرت عن الهدف الأول كان من توقيع القناص الإيفواري فرانك هيرمان في الدقيقة (60) بعدما استغل خطأ للمدافع الفتحي أيوب الخليقي الذي أراد إبعاد الكرة ويهز شباك الحارس فوهامي، هذا الهدف دفع المدرب الحسين عموتة الى القيام بمجموعة من التغييرات على مستوى خط الهجوم وذلك بإقحام الركادي مكان زيد وبنبوبكر عوض زميله الشطيبي والمسكيني مكان روكي حيث شاهدنا هجومات متواصلة للفريق الفتحي دون أن تأتي بالجديد لتبقى الأمور على حالها بفضل الجدار الاسمنتي الذي أقامه دفاع سطاد المغربي وكذا استماتة الحارس علاء الدين الذي تألق بشكل جيد خلال هذه المواجهة التي انتهت بفوز مستحق سطاد المغربي الذي ارتقى الى المركز الثالث برصيد 43 نقطة في حين جعل الفريق الفتحي في وضع مقلق بعدما تقلص الفارق الذي يفصله عن المطارد المباشر وداد فاس الى 9 نقاط. هزيمة أظهرت بالواضح وليس بالمرموز أن فريق الفتح الرباطي يعاني ضعفا كبير اعلى مستوى تركيبته البشرية وادارته التقنية التي عجزت عن فك شفرة خصم عنيد إسمه سطاد المغربي وأكدت أنه لايستحق معانقة قسم الكبار والدليل الأخطاء العديدة التي ارتكبتها العناصر الفتحية على البساط الأخضر وبطريقة تطبعها الهواية سمحت للفريق المحلي بتوقيع هدف وحيد لكنه ثمين. وفي تعليقه عن المباراة قال مدرب سطاد المغربي عزيز الوهابي «أظن وكما قلت في تصريحات سابقة عندما انهزمنا بأربعة أهداف لصفر أمام وداد فاس إن سطاد المغربي إذا لم يكتب له الصعود سيكون مثله مثل الفرق التي صعدت من الناحية التقنية، وأكدنا ذلك أمام الفتح الرباطي حيث وفقنا الله في تحقيق الفوز على حساب المتزعم وهذا لاينقص من قيمة الخصم الذي أخذ كأقوى فريق خلال هذه السنة، وأعتقد أنني ربحت أحسن فريق وسيكون حافزا لنا من أجل خوض ما تبقى من المباريات بمعنويات مرتفعة. في حين اعتبر الحسين عموتة مدرب الفتح الرباطي هزيمة فريقه كانت نتيجة خطإ ارتكبه المدافع الخليقي وبطريقة تطبعها الهواية مضيفا أن الخطأ التقني يبقى واردا في مثل هذه المباريات ورغم ذلك يقول بأن فريقه أتيحت له العديد من الفرص الحقيقية للتسجيل وكان الأقرب للفوز، وأكد عموتة بأن هذه هي كرة القدم الإنسان يجب عليه التعلم من الأخطاء ولابد من الاشتغال عليها من أجل العودة الى مستوى الفتح الرباطي المعهود وذلك بالاستفادة من نقاط المباراة.