خلفت الدورة 25 من بطولة القسم الثاني تعثرا للمتزعم وصحوة للطاس المنتشي بفوز ثمين على غريمه الرشاد في ديربي الدورة. أوقف هيرمان مهاجم سطاد الرباطي، مسيرة الفتح الرياضي الذي ظل منذ انطلاقة البطولة بدون هزيمة، وكان المهاجم الإفريقي وراء الهدف الوحيد الذي منح سطاد نقط الفوز وبوأه المرتبة الثالثة بمجموع 43 نقطة، على بعد نقطتين عن المطارد المباشر وداد فاس الذي عمق جراح وفاء وداد، بعد فوزه بهدفين مقابل هدف واحد، لتصبح مأمورية أبناء عبد القادر فلوز صعبة لكنها غير مستحيلة في ظل استمرار أولمبيك مراكش في التواضع بعد العودة بخسارة ثقيلة قوامها خمسة أهداف مقابل هدفين ضد فريق شباب هوارة الطامح بقوة إلى الظفر بإحدى بطاقتي الصعود، وهو حلم يراود أيضا ممثل الريف الشباب الحسيمي، لكن الهزيمة أمام الفقيه بن صالح بهدفين دون رد طرحت السؤال حول مدى قدرة المخزون البدني للاعبي الحسيمة على إتمام مسيرة الصعود إلى قسم الكبار. وواصل فريق الراسينغ البيضاوي، سلسلة نتائجه الإيجابية حين أوقف بدوره مسيرة يوسفية برشيد وعاد من أولاد حريز بفوز هام وقعه المهاجم كمال أنيس نجل عبد اللطيف أنيس مدرب شباب المحمدية. ووضع فريق البوغاز حدا لمسلسل التعادلات بفوزه على اتحاد تمارة بهدف وحيد، أوقع هذا الأخير في دوامة الفرق التي تطمح في تأمين مكانتها والبقاء ضمن حظيرة أندية القسم الثاني، وهو ما نجح في تحقيقه نسبيا اتحاد سيدي قاسم بعد فوزه على النهضة السطاتية بهدف وحيد ليتجمد رصيد النهضة عند 22 نقطة، على بعد أربع نقاط عن أسفل الترتيب. أما اتحاد المحمدية فاكتفى بالتعادل السلبي أمام ضيفه النادي المكناسي ليقتسم الطرفان التعادل، ويؤكد فريق فضالة عسر الانتصار في ملعب البشير رغم نحر أضحية لطرد الإستعصاء. وآل ديربي الجريحين بين الرشاد البرنوصي والإتحاد البيضاوي، اللذين تجمعهما هموم الهروب من واقع الانحدار إلى صفوف الهواة، لصالح الطاس المستفيد من ضربة جزاء وهدف مباغت في الدقائق الأولى لبداية الشوط الثاني، لتكون النتيجة بمثابة بلسم لجراحات أبناء الحي المحمدي وعلقم للبرانصة الذين تجرعوا خسارة مستفزة في مباراة حضرها جمهور كبير وغاب عنها رئيس الرشاد لعدم قدرته على تحمل نكبات فريق ظل يشكل على امتداد التاريخ رافدا يمون الفرق الوطنية والأجنبية بالعديد من الطاقات، المطالبة أيضا بالتذخل لوقف النزيف.