أكد مركز "انفو ريسك"، في دراسة له حول المقاولات المغربية أن هذه الأخيرة تسير نحو تسجيل رقم قياسي جديد في عدد إعلانات الإفلاس مع نهاية العام الحالي، مقارنة مع السنة الماضية التي عرفت هي الأخرى رقما غير مسبوق في عدد حالات إفلاس المقاولات. وأفاد مركز الدراسات المغربي "أنفو ريسك" المتخصص في تقديم الاستشارات المالية، أن عدد الشركات والمقاولات المغربية تخطى حاجز 5000 إلى غاية نهاية شهر أكتوبر فقط، وبالعودة إلى العامين الماضيين، فإن شهر أكتوبر من السنة الحالية سجل أعلى نسبة من حالات الإفلاس مقارنة مع الفترة نفسها من العامين 2015 و2014.
وسجلت معطيات المركز المغربي ذاته أن 5003 من الشركات والمقاولات المغربية أعلنت بشكل نهائي عن إفلاسها بحلول شهر أكتوبر، مع توقعات أن يرتفع الرقم مع متم العام الجاري، بالنظر إلى كون شهري نونبر ودجنبر يسجلان دائما أعلى نسب من حالات الإفلاس، منها الحقيقية ومنها ما تدخل في إطار التملص من أداء الضرائب ما يجعل تحقيق رقم قياسي جديد في حالات الإفلاس أمرا واردا بعد السنة الماضية التي سجلت أزيد من 5955 حالة إفلاس.
وأبرز المركز المغربي أن شهر أكتوبر لوحده أعلنت من خلاله 500 شركة عن إفلاسها، كما أن المعدل هو 500 شركة مفلسة شهريا وهو رقم مرتفع نسبيا مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، حيث تنضاف إلى الشركات المفلسة تلك المقولات التي تواجه مشاكل في أداء ما عليها من ديون وعددها بعشرات الآلاف. وأوضح مركز الدراسات "انفو ريسك" أن الأرقام المرتبطة بإنشاء الشركات عرفت ركودا خلال الشهرين الماضيين، إذ لم ترصد المؤسسة المذكورة إلا عددا قليلا من الشركات التي تم إحداثها في شهر أكتوبر وشتنبر الماضيين.
وبصفة عامة فخلال الأشهر العشرة من العام الحالي تم خلق 16400 مقاولة، وهو رقم أقل من المسجل العام الماضي، إذ فاق 20 ألف شركة. وأشارت أرقام المركز المغربي المتخصص في المعلومات الاقتصادية إلى أنه طيلة الفترة ما بين شهري يوليوز وشتنبر لم يتم خلق سوى 5 مقاولات فقط، وهو رقم ضعيف جدا مقارنة بالسنوات الماضية، إذ كانت هذه الفترة تعرف خلق 1000 مقاولة جديدة على الأقل، مبرزة أن من المتوقع تسجيل رقم قياسي جديد في المقاولات المفلسة، بالإضافة إلى تسجيل انخفاض في المقاولات الجديدة مع نهاية العام الحالي.