التأم بالفضاء الأخضر لمؤتمر ال"كوب22″ بمراكش، أزيد من 150 رئيس جامعة من مختلف بلدان العالم، في إطار مؤتمر رؤساء الجامعات (Conférence des Présidents d'Université) CPU بشراكة مع أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بدعم من الاتحاد الأوروبي، في لقاء انطلق يوم الإثنين14 نونبر، اختتمت أشغاله أمس الأربعاء. وعرف اللقاء تنظيم ندوات علمية لتدارس أهمية البحث والتكوين في إعداد أجندة لتدبير مستقبل المناخ بإفريقيا، وتدارس اتفاقيات لتوفير تمويلات مالية من طرف مختلف المنظمات الحكومية وغير الحكومية، الهادفة إلى تشجيع البحث والابتكار في المجال البيئي، وترشيد الثروات الطاقية. وأكد المنظمون ضمن فعاليات الندوة الصحفية التي أشرف عليها السيد سعيد أمزازي رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، ومنسق لجنة العلاقات الدولية بشبكة CPU، أن هذا اللقاء يكتسي أهمية بالغة في تطوير منظومة البحث العلمي حول قضايا المناخ، والتنسيق بين مختلف الجامعات العالمية قصد تبادل الخبرات، من خلال التعاون المشترك الذي يرمي إلى الارتقاء بالجامعات المغربية إلى رتب متقدمة في التصنيف العالمي، وموكبة متطلبات سوق الشغل على الصعيد الوطني والدولي، من خلال منح دبلومات معترف بها من مختلف الجامعات العالمية. واعتبر المتدخلون أن انفتاح الجامعات المغربية على الجامعات العالمية، هو تفعيل للدبلوماسية الموازية المغربية في شقها الجامعي، من خلال نسج علاقات قوية مع رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وباحثين أكاديميين، وسيساهم في خدمة القضايا الوطنية والدفاع عنها على مختلف الأصعدة. على اعتبار أن الجامعات تساهم في إنتاج عدد من النخب السياسية المؤثرة في صناعة القرار السياسي، في مختلف الدول العالمية. ومواكبةً للاهتمام البالغ للمملكة المغربية بالفضاء الإفريقي، تم التأكيد على أن الجامعات المغربية تسعى إلى الانفتاح المستمر على جامعات القارة السمراء، والذي تعزز بترأس المغرب لشبكة الأكاديميات الإفريقية، قبيل أسابيع من هذه اللقاء. وعرف اللقاء مشاركة رؤساء جامعات وأكاديميين من مالي والسينغال والبنين ونيجيريا والطوغو والنيجر وساحل العاج وإثيوبيا والكاميرون والكونغو وبروندي وزامبيا وبوركينافاصو وغانا و الغابون و جنوب إفريقيا وجزر القمر ومدغشقر، ثم مصر وليبيا وتونس وقطر والأردن، كما عرف مشاركة عدد من الدول الأوروبية، أبرزها إسبانيا وفرنسا وسويسرا وإيطاليا والبرتغال، ثم حضور بعض ممثلي دول أمريكا اللاتينية كالبرازيل و المكسيك، والحضور القوى الصاعدة بشرق أسيا بقيادة الصين والهند، بالإضافة إلى حضور بعض رؤساء الجامعات الأوروبية المنحدرين من أصول مغربية. و على صعيد أخر، صنفت جامعة محمد الخامس الرباط ضمن 1000 جامعة الأولى في العالم، وفق التقرير الذي نشرته "U.SNews and WORld REPORT "، لتحتل المرتبة الأولى بين الجامعات المغربية، والرتبة 15 إفريقيا. وقد تمكنت الجامعة من ولوج نادي الجامعات العالمية لأول مرة في تاريخها، مصنفة في المرتبة 886 عالميا، في تقرير يركز على جودة التكوينات، وقيمة الشهادات العلمية لأساتذتها، ومستوى البحث العلمي. وتسعى جامعة محمد الخامس إلى تقديم تكوين جيد من خلال اتخاذ التدابير الناجعة والممكنة، متشبثة بالمهام المنوطة بها في التكوين والبحث ومحافظة على مجانية التعليم، من خلال تشجيع مختلف مكونات المجتمع على البحث والتحصيل العلمي.