♥ العلم: الحسيمة هي ليلة من ليالي التمجيد والتخليد ، هي ليلة الورود بعد أن سبقتها ليلة الشموع ،هو مساء ليلة تلمع باسم شهيد الكرامة محسن فكري ، ليلة من بين ليالي يوم الجمعة التي أصبحت تخلدها ساحة الشهيد ( ساحة محمد السادس ) وكتبها تاريخ الشهداء بمدينة الحسيمة. باشارات بيضاء وبمختلف أنواع وألوان الورود ، عبرنا نساء اقليمالحسيمة بتضامنهن اللامشروط وبالسير على سير الرجال في معركة الحراك الشعبي العادلة والسلمية والتي لقيت تضامنا وطنيا من مختلف المدن المغربية ، فيما تعرف مدينة الناظور مسيرة شعبية كنظيرتها الحسيمة في نفس اليوم والليلة والتوقيت. هي مسيرات بمطالب اجتماعية عادلة ، هي صوت الرجال والنساء معا ، هي دعوة لوقف نزيف المستضعفين والفقراء والمغلوبين على حالهم في هذا الوطن ، هي نداء من أجل الكرامة الانسانية والحد من الجلادين الذين ألموا قلوب الأمهات على أكبادها وساهموا في الفساد والخراب. هو حراك شعبي قد يحتمل العديد من التحليلات والتفسيرات والمغالطات نظرا لتداخل الأحداث والمعطيات ، ونظرا أيضا لعدم وجود جهة مسؤولة تضع اليد على مكمن الداء ، لأن استمرار هذا الآخير قد ينتج مضاعفات تشمل العديد من القطاعات ، كما أنه حراك شعبي لابد من التعامل معه سواء من طرف الجهات المسؤولة في الدولة ومن طرف أيضا اللجان المسؤولة عن هذا الحراك بكل حذر ومسؤولية والتزام مادمنا في وطن الجميع وللجميع . وفي ختام ارسالنا ، لابد من قراءة شاملة لهذه المسيرات ومطالبها ولابد من الايجابة عن ما هوقادم من الفرضيات والانعكاسات ، وان كان في العمق هو حراك شعبي فلابد من التعامل معه على هذا الأساس ، وعلى من يقود هذا الحراك أن يحدد مطالب شعبية قادرة أن تكون شعارا له وتتصف بنفس قوته واستمراريته وعلى من بيده مفاتيح الاصلاح أن يدرك أن الأمر يتعلق بكرامة المواطن في وطن أصبحت فيه الكرامة تهان وتطحن في شاحنات الأزبال والأرواح تزهق ببساطة وهي عند الله عزيزة ..