ئلات النساء الحوامل باسفي ◊العلم: اسفي – عصام الرعضة بمناسبة المسيرة الخضراء، دشن يوم الجمعة 4 نونبر 2016 ، الحسين شاينان عامل إقليمآسفي ، قاعة الانتظار الخاصة بعائلات النساء الحوامل بمستشفى محمد الخامس بآسفي ، بحضور عائلة المرحوم امحمد بن الخضير ، والدكتور عبدالحكيم مستيعد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بآسفي ، ومدير المستشفى الدكتور خالد اعزى رئيس القطب الطبي بالمستشفى، والذي يبذل مجهودات جبارة من أجل تحسين الخدمات الصحية بالمستشفى ، و أحمد غيبي المدير الإداري لنادي أولمبيك آسفي ، والي الأمن ، ومدير مستشفى محمد الخامس بآسفي ، ومجموعة من الأطباء ، والممرضين ، والإداريين و مسوؤلين مدنيين و عسكرين و برلمانين ومنتخبين ، وعدد من الفعاليات الجمعوية والحقوقية و الإعلامية ، و غيرهم من الشخصيات . وتجدر الإشارة أن قاعة الانتظار تحمل اسم " المرحوم امحمد بن الخضير " أحد الموقعين على وثيقة 44 للمطالبة بالاستقلال.
ويرجع الفضل في تشييد هذه القاعة ، الأولى من نوعها على المستوى الجهوي لأحد أصهار عائلة المرحوم ، ونقصد به أحمد غايبي الفاعل الاقتصادي و الاجتماعي و الرياضي الذي استجاب كعادته بسرعة لطلب جمعيات المجتمع المدني بأسفي و يدعم كل المبادرات الاجتماعية والرياضية التي تقدم اليه ، أولا لتخليد اسم المقاوم بلخضير كرمز من رموز هذه المدينة المناضلة ، وثانيا لرفع المعاناة عن زوار جناح الولادة، حيث سيتمثل دور هذه البناية في رفع معاناة أسر الحوامل الذين يبقون خارج جناح الولادة ، وجلهم يفترش الأرض أو يجلس على الكراسي الحديدية المهترئة ، فيما البعض الآخر متشبث بالشباك الحديدي للجناح وهم في وضعية نفسية حرجة وذعر شديد في انتظار مصير الحوامل . مندوب وزارة الصحة الدكتور عبد الحكيم مستعيد شارك في وضع تصميم القاعة وطبيعة مرافقها ودراسة امكانية توسيعها أفقيا في المستقبل، و ستتضمن مجموعة من القاعات المجهزة بوسائل الراحة وبشاشات لإخبار الأسر بالسيدات اللائي وضعن موالدهن، وهناك قاعة فريدة تتضمن شاشة لمشاهدة المولود من قبل أسرته فقط والاطمئنان على صحة الأم. و تبقى الإشارة الى أن المرحوم محمد بلخضير من مواليد سنة 1918 بدرب المعصرة بأسفي ، التحق بمدرسة مولاي يوسف ومنها إلى كوليج مولاي يوسف بالرباط ، ثم فرع جامعة الجزائر بالرباط حيث حصل على الإجازة في الرياضيات ، وقد عمل رحمه الله ضمن خلايا الطلبة لمقاومة المستعمر ، امتهن التعليم ثم استقال منه تحت ضغط المستعمر بعد توقيعه على عريضة المطالبة بالاستقلال سنة 1944 ، و سجن وعذب سنوات 1952 و 1954 ، وبعد الاستقلال عين كأول باشا على مدينة أسفي ثم استقال لمزاولة أعماله الحرة إلى أن وافته المنية سنة 2000.