تعمدت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي الجنوب إفريقية السيدة زوما التشويش على الطلب الذي قدمه المغرب لاستعادة موقعه في الإتحاد الإفريقي، بداية من الامتناع عن توزيع الطلب المغربي على جميع الدول الأعضاء امتثالا للقانون، وأصرت على الاحتفاظ به في رفوف مكتبها ربحا للوقت من جهة، وأملا في التستر عليه إلى حين فوات الأوان – أي بعد انعقاد القمة الإفريقية القادمة – و بعدما حوصرت السيدة زوما بالتحرك المغربي الذي تمثل في اتصال جلالة الملك محمد السادس بالرئيس التشادي بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي بهدف تطبيق القانون ، رضخت للأمر الواقع و قامت بعد أقل من 48 ساعة بتوزيع الطلب المغربي على جميع الدول الأعضاء. السيدة زوما رضخت ،و لكنها لم تكف عن الاستمرار في مناوراتها الخسيسة، حيث تعمدت إرسال الطلب المغربي لقيادة جبهة البوليساريو الإنفصالية لتتيح لوسائل إعلام معلومة و معروفة الإدعاء بأن المغرب يستأذن القياديين في جمهورية الوهم في العودة إلى حظيرة الإتحاد الإفريقي . و يسارع أحد مسؤولي هذه الجمهورية الموجودة على الورق بتصريح يقول فيه بأنهم سيتحفظون على الطلب المغربي بدعوى أن (المغرب لا يحترم مبدأ تقرير المصير). خساسة السيدة زوما لا حدود لها ، و لعلها تعلم علم اليقين ما الذي تنتظره جمهوريتها الورقية في دهاليز منظمة الإتحاد الإفريقي بعد أن يستعيد المغرب موقعه الطبيعي في الإتحاد الإفريقي الذي كان من مؤسسيه . وشخصيا لست ،مستغربا من كل هذا المنسوب المرتفع من الوقاحة و الخساسة و الخبث تجاه المصالح المغربية لأنني أستحضر ماضي هذه السيدة مع المخابرات الجزائرية ، و يكفي التذكير هنا بأن السيدة زوما كانت إبان النظام العنصري في جنوب إفريقيا تتحرك بجواز سفر جزائري و بتمويل من المخابرات الجزائرية.