اختطف الخمسيني المدعو عزيز (ب، ل) ليلة أمس الأحد على الساعة التاسعة ليلا، شابة عمرها 21 سنة قرب حي ليراك بأزمور، ليقودها إلى غابة الشياظمة التابعة ترابيا إلى مدينة البئر الجديد، وهددها بالسلاح الأبيض وهو في حالة سكر طافح كي تلبي رغباته الشاذة. وقالت الضحية، وهي طالبة في أحد المعاهد الخاصة للتكوين المهني، في تصريح للجريدة العلم ، أن سائق الطاكسي كان يتحرش بها بشكل مستمر كلما زارت بيت جدتها حيث يقطن بنفس الحي، وأنها كانت تتجاوز الأمر وتستحي من الشكوى لوالدها تفاديا للمشاكل، مفيدة أن الجاني أب لشابة تقربها سنا سنة و طفل لم يتجاوز العشر سنوات. بصعوبة كبير تحاولت الضحية سرد تفاصيل الإعتداء الشنيع الذي تعرضت له لساعات طوال و في تخوم غابة موحشة ومنقطعة عن الناس أو أي تجمع سكاني قد تفر إليه لطلب النجدة، وقالت "كان على متن سيارة من نوع فياط- أونو خضراء اللون، حين رآني ترجل منها وجرني بالقوة وهو يهدد بقتلي، ثم رمى بي داخل السارة ليتوجه خارج مدينة أزمور ، وانتهى بي الأمر داخل غابة موحشة، ثم انزلني وجعلني انزع كل ملابسي مهددا إياي بالقتل إن لم أمتثل لأوامره ، وأخذ لي عدة صور وأنا عارية بعدما أراني العديد من الصور في هاتفه لفتيات كان لهن نفس المصير..". وقالت الضحية أن الخمسيني اعتدى عليها بالضرب والرفس والكلام النابي و مارس عليها شذوذه بالعنف والتهديد بنشر صورها عارية والقتل أيضا برمي جتثها في تلك الغابة، واحتراما لمشاعرها عدلنا عن نشر إسمها أو صورها أو ذكر تفاصيل الإعتداء الجنسي والجسدي واللفظي الذي تعرضت، خصوصا وأن الضحية خضعت لعنف نفسي آخر خلال التحقيق معها عند الشرطة القضائية بأزمور، حين تم التحقيق معها لساعات طوال امتدت من التانية صباحا الى غاية الرابعة صباحا قبل فجر اليوم، ليتم إعادة التحقيق معها قبل ظهر اليوم، و قالت" أسئلة الضابض كانت أكثر وقعا على نفسيتي حين وجه لي كلاما اقرب إلى الإتهام من السؤال مفاده أنني على علاقة سابقة مع خاطفي، أحسست فعلا ب"الحكرة" وأنني أعنف وأغتصب في كرامتي للمرة الثانية ممن قصدتهم لحمايتي ورد اعتبار لي وإنصافي..". قد يكون سؤال الضابط أو إتهامه يدخل في باب التحقيق مع الضحية وصاحبة الشكوى وهو ما يجعلها قانويا في شق العنصر الضعيف، مما يطرح للتساؤل، هل ننتظر من الضحية في مثل هذه الحالات أن تحرق نفسها كي نصدقها ونحترم ونصون كرامتها لدى الأمن والقضاء، أم أن مأساة فتاة بنكرير التي انتحرت حرقا حتى يصدقها المحققون ويعتقلون الجناة، ستعيد نفسها اليوم في أزمور وغذا في مكان آخر عبر ربوع المملكة حتى يتحول شعار "طحن موا" إلى " اغتصب مو" دون أن يتعلم مسؤولونا العبر كي يرقد هذا الوطن في سلام و أمن دون تأجيج لنار "الحكرة". وللإشارة فإن المتهم لا يزال طليقا رغم أن الرجل ليس بالنكرة عن المحيط الأمني لأزمور، طالما يسوق سيارة أجرة من الحجم الصغير بهذه المدينة، وللأسف يتوفر على رخصة الثقة للسياقة، وهنا يمكن للمواطن المغربي أن يطرح ألف سؤال على الصيغة التي يتم بها منح مثل هذه الرخص للسياقة.