شهدت مدينة طنجة أحداث شغب خطيرة تسبب فيها أنصار فريق اتحاد طنجة بعد خروج فريقهم مساء أول أمس الأربعاء، من نصف نهائي كأس العرش لكرة القدم بالتعادل 1-1 أمام المغرب الفاسي وكان الفريقان تعادلا سلبيا في فاس. واندلعت أعمال الشغب والتخريب عقب نهاية المباراة. ورغم تدخل قوات الأمن، إلا أن بعض الجماهير المحسوبة على الفريق الطنجي، قامت بعمليات تكسير وتخريب سيارات وممتلكات خاصة وعمومية، بمحيط ملعب طنجة الكبير وبعض الأحياء المجاورة للملعب في مشاهد مشينة ولا تمت للروح الرياضية بصلة. وعلى عكس الصورة الحضارية التي أظهرها الجمهور الطنجاوي، الذي حج بعشرات الآلاف لمؤازرة فريقه، حيث ردد النشيد الوطني وعبر عن تضامنه مع ضحية الحسيمة «بائع السمك محسن فكري»، خرج نفس الجمهور عن النص مباشرة بعد نهاية المباراة. ولم يستسغ جمهور فارس البوغاز خروجه من المربع الذهبي للكأس الفضية وعاث فسادا وتخريبا في مرافق الملعب ومحيطه، ما أسفر عن توقيف العشرات من المشجعين. وانطلقت شرارة الشغب، بمجرد ما أعلن حكم المباراة، عادل زوراق، انتهاء اللقاء بالتعادل الإيجابي، حيث نال هذا الأخير نصيبا كبيرا من «غضبة» مجموعة من المراهقين، على ما اعتبروه تحيزا ضد فريقهم، وقد تم رشقه بالقنينات المائية والزجاجية والأحذية. لتأخذ هذه الأعمال بعدا أكثر خطورة، عندما عمد أفراد الجمهور الغاضبين من هذه النتيجة ، إلى اقتلاع كراسي المدرجات ورشق اللاعبين ورجال الأمن بها. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل انتقلت شرارة الفوضى في محيط الملعب ، فقامت مواجهات بين أفراد من الجمهور الطنجاوي وقوات الأمن العمومية ، فتحول المشهد إلى أشبه بساحة حرب مفتوحة. وبات أكيدا أن تسلط لجنة العقوبات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عقوبات قاسية على اتحاد طنجة فيما يتعلق بجمهوره الذي سيتعرض إلى عقوبة الإيقاف لمباريات قد تصل إلى أربع مباريات إضافة إلى إغلاق الملعب.