استبشرت ساكنة أوطاط الحاج خيرا بعد القبض على العديد من مروجي الخمور بالمنطقة، خصوصاً في صفوف الشباب، لكن الاشكال لا يهم حالة معزولة، إذ ابتكر البعض تقنيات أخرى لاستخراج مادة االماحياب، كتلك التي نسمع عنها من حين لآخر ببدرب غلفب، لكن هذه التقنية تختلف عن تلك في كونها ترتبط بعملية ميكانيكية هي التقطير، تقطير الكرموص (التين) بعد طهيه في أواني خاصة لصناعة ماء الحياة االماحياب، التي كانت معروفة عند طائفة من اليهود في زمن ولى. هذا بالضبط ما تشتهر به منطقة أوطاط الحاج في وقتنا الحالي، علماً أن المادة الخام (الكرموص) متوفرة بكثرة وبثمن بخس، وما زاد الطين بلة هو انخراط عدد من الشباب في تصنيع وبيع هذه االماحياب واستهلاكها، في ظل العطالة المتفشية والفراغ. من جهة أخرى تمكنت عناصر الضابطة القضائية بأمن ازيلال أخيرا من وضع حد لنشاط مروجي مواد مسكر اماء الحياةب، وذلك قرب محطة سيارة الأجرة الكبيرة بمدينة أزيلال. وزاد المصدر ذاته أن عناصر الضابطة القضائية انتقلت إلى مصنع لإنتاج ماء الحياة بجماعة أكودي نلخير، حيث حجزت لدى الموقوفين كمية من مادة االماحياب وقنينات ولوازم تستعمل في تقطير هذه السموم. ورغم المجهودات المبذولة من طرف العناصر الأمنية بأزيلال فإنها الاتجار في هذه الخمور مازال مستمرا بشكل كبير في عدة نقط بجماعة أيت أمحمد، وأيت تكلا وتامدة نومرصيد، والأحياء الهامشية لمدينة أزيلال.