الدار البيضاء: العلم نظم فرع حزب الاستقلال بالحي الحسني برنامجاً ثقافياً بتنسيق مع الاتحاد العام للشغالين بالمغرب تضمن محاضرة حول موضوع «مدونة الانتخابات وفق آخر التعديلات» ألقاها الأخ بوشتى الجامعي عضو مكتب فرع الحزب ورئيس مقاطعة الحي الحسني والنائب البرلماني بالمنطقة. وعلى هامش هذا الفعل الثقافي نظم يوم تضامني مع سكان غزة ووزعت خلاله كوفيات فلسطينية على الجمهور وافتتح اللقاء بكلمة للأخ محمد العربي القباج كاتب فرع الحزب بالحي الحسني وعضو المكتب التنفيذي حلل في مستهلها الهدف من هذا اليوم التضامني الذي يندرج في إطار البرامج والمبادرات التي يقوم بها المغرب ملكاً وشعباً من أجل نصرة القضية الفلسطينية مستعرضاً ما قام به عاهل البلاد خلال المحنة الأخيرة لسكان غزة من دعم مادي ومعنوي وما عبر عنه المغاربة من استنكار وتنديد ودعم تلقائي وأشاد بنضال الشعب الفلسطيني البطل وأدان غطرسة الآلة الاسرائيلية العنصرية. بعد ذلك تناول الكلمة الأخ بوشتى الجامعي غزلان وأكد أن مدونة الانتخابات تندرج ضمن الإصلاحات التي جاءت بها المراجعة الدستورية بتاريخ 13 شتمبر 1996 تحقيقا لرغبة جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه الهادفة إلى استكمال صرح الديمقراطية ومواصلة بناء دولة القانون، وأضاف أن المدونة التي تم إعدادها في إطار منهج توافقي ومشاورات مفيدة وتحيين الأحكام القانونية التي تهم اللوائح الانتخابية وتنظم الاستفتاءات والانتخابات الخاصة بأعضاء المجالس الجهوية وأعضاء مجالس العمالات والأقاليم والمجالس الجماعية والغرف المهنية وهذه التعديلات تهدف إلى تزويد البلاد بنظام انتخابي عصري ومحكم يرتكز على توزيع عقلاني للمسؤولية في مجال الانتخابات بين الدولة والأطراف المعنية وتحدث الأخ بوشتى عن أهم التعديلات وحرصها على توسيع المشاركة النسوية تأمينا للتوازنات ولتفعيل دور المرأة في صياغة كل ما يتعلق بالمستقبل وتدبير الشأن المحلي كما تحدث عن تجربة وحدة المدينة وما أفرزته من إكراهات واختلالات نتيجة سوء فهم القانون أو التصرف بمزاجية في شؤون الساكنة واستعرض مجموعة من إنجازات مقاطعة الحي الحسني على مستوى بعض التجهيزات الأساسية منوها بجهود كل المتدخلين من الغيورين على المنطقة، وأكد في الأخير أن المدونة تنص على المبادئ المتعارف عليها عالمياً في الميدان والمرتبطة بحرية التصويت وسريته وطابعه العام وترمي هذه المبادئ أساسا إلى ضمان سلامة النتائج التي تفرزها صناديق الاقتراع وذلك بتمكين كل ناخب من التصويت بحرية لصالح المرشح أو اللائحة التي يختارها بعيدا عن أي تأثير خارجي وتتضمن المدونة مجموعة من الأحكام الكفيلة بضمان التنافس الشريف بين الأحزاب والمرشحين وترشيد وسائل الدعاية الانتخابية مع إدراج أحكام صارمة. وأكد أن الحرص على الانخراط في العهد الجديد بمسؤولية وحزم يعمق الثقة في المشاركة الواسعة من أجل تحقيق النقلة النوعية في المسار الديمقراطي وإنجاح الانتخابات الجماعية كأداة للتنمية المحلية.