العلم : رشيد زمهوط استغل رئيس الانفصاليين مناسبة حلول وفد فرنسي ، تحملت خزانة الحكومة الجزائرية تكاليف سفره و إقامته بمخيمات العار لتندوف للسماح لزعماء الجبهة بممارسة طقوس التسول الاعتيادية ، ليغازل الحكومة الفرنسية و يطمئنها على مصير مصالحها الاقتصادية في المنطقة في حالة ما إذا تخلت عن دعمها المستمر للمغرب في مسألة الدفاع عن وحدته الترابية المستهدفة . و غازل عبد العزيز المراكشي الذي سبق لحوارييه بجبهة المرتزقة أن كالوا للحكومة الفرنسية مختلف أشكال النعوت القدحية و الاتهامات المجانية للقيادة السياسية الفرنسية ، ببيعها عشرات الأوهام الزائفة حول حصتها المضمونة من ثروات و خيرات المنطقة ، منزها في نفس الوقت أولياء نعمته بالجزائر من ما وصفه بمزاعم تقرن دعم حكومة بوتفليقة للبوليساريو في مقابل منفذ الى المحيط أو لغرض افتكاك أراضي صحراوية أو ثروات لها . و بهذه المقارنة الفاضحة يكون رئيس عصابة الانفصاليين قد وقع مرة أخرى في تناقض جوهري يكشف نوايا و أساطير القضية التحررية الوهمية التي يطبل لها صاحبنا ، إذ كيف يستقيم لعاقل أن يعرض المراكشي على باريس امتيازات اقتصادية بمنطقة النزاع ، و ينزه نفسه و أوصياءه بالنظام الجزائري الذي بذر من ميزانية شعبه ملايير الدولارات من أجل إنعاش و تعهد أطروحة الجبهة الانفصالية دون أن تكون العملية ككل مبنية على صفقة مصالح مشتركة أو على الأقل تعويض " مناسب " لمسيرة " النصرة " الطويلة .