أظهرت دراسة ، أنجزها المركز الهندي للدراسات الاعلامية ، أن الانتخابات العامة ، المقرر إجراؤها بالهند ، في أبريل وماي المقبلين ، ستكلف أكثر مما أنفق على السباق نحو الرئاسة الامريكية. وأوضحت الدراسة ، أن الانتخابات البرلمانية بالهند ، التي ستحدد ملامح الحكومة المقبلة , ستكلف نحو ملياري دولار , مضيفة أن هذا الرقم لا يشمل تكاليف إجراء الانتخابات البرلمانية المحلية في ولايات من قبيل اندرا براديش وأوريسا. ووفق لجنة الانتخابات الفيدرالية بالولاياتالمتحدة ، فإن باراك أوباما والمرشحين الاخرين، أنفقوا مجتمعين نحو8 ر1 مليار دولار في الانتخابات الرئاسية (2007 -2008 ). وأشارت الدراسة إلى أن تكاليف الانتخابات الامريكية تنفق على مدار سنة ، بينما يتم في الهند إنفاق هذا المبلغ الهائل في غضون أشهر معدودة. يذكر أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولاياتالمتحدة، وصفت ب ""غير المسبوقة"" من حيث التكاليف , التي تضاعفت مقارنة مع انتخابات عام2004 . وحسب الدراسة ، فإن الحكومة الهندية ستنفق حوالي20 في المائة من مجموع النفقات , فيما سيوزع الباقي على لجنة الانتخابات ومختلف الوكالات الحكومية لأغراض الاقتراع كالصور وبطائق هوية الناخبين وغيرها. وتوقعت أن تنفق الأحزاب الهندية نحو400 مليون دولار على هذه الانتخابات , مشيرة إلى أن أكثر من ثلثي هذا المبلغ سينفقه الحزبان الرئيسيان في الهند , وهما حزب ""المؤتمر"" ، الذي يقود الائتلاف الحاكم ، وحزب ""بهاراتيا جاناتا"" المعارض. وحسب لجنة الانتخابات الفيدرالية الامريكية ، فإن باراك أوباما احتل المرتبة الثانية في قائمة جميع المرشحين للرئاسة على مستوى الانفاق بما يزيد على760 مليون دولار , أي أكثر من ضعف المبلغ الذي خصص لمنافسه الجمهوري جون ماكين (نحو358 مليون دولار).