شهدت منطقتا الباسك (شمال)، وغاليسيا (شمال غرب)، انتخاب تجديد نواب البرلمانين الاقليميين في انتخابات تعتبر اختبارا على خلفية الازمة الاقتصادية. ودعي اكثر من اربعة ملايين ناخب الى التصويت . ومن المفترض أن تكون النتائج قد ظهرت مساء أمس. وأدلى الناخبون الاوائل باصواتهم منذ فتح المراكز ابوابها في اجواء ملبدة بالغيوم بشمال اسبانيا. وتفيد استطلاعات الرأي ان النتائج غير محسومة في المنطقتين. وفي منطقة الباسك ، يفصل فارق ضئيل الحزب الاشتراكي الباسكي، والحزب القومي الباسكي ""بي ان اوفي"" . ويبدو ان الحزبين لن يتمكنا من الفوز بالغالبية المطلقة في البرلمان المحلي ، مما قد يؤدي الى البحث عن تحالفات معقدة. ونشر خمسة الاف شرطي في منطقة الباسك خلال الاقتراع، في حين فرضت المنظمة الانفصالية المسلحة «ايتا » نفسها على الحملة ، بارتكاب اعتداءين بالمتفجرات ، ونددت باقتراع ""غير ديمقراطي"". وهذه المرة الاولى التي تجري فيها الانتخابات في منطقة الباسك بدون مشاركة لوائح انفصالية موالية لتيار منظمة ايتا المسلحة. وفي غاليسيا ، دعي6 ,2 مليون ناخب الى الاختيار بين الحزب الشعبي (يمين) الراغب في العودة الى السلطة في منطقة كان يهيمن عليها طوال24 سنة, والاشتراكيين الذين يتولون السلطة منذ2005 مع حلفائم المحليين القوميين الغاليسيين. ويعتبر رهان الاقتراعين الاقليميين هاما بالنسبة لرئيس الحكومة الاشتراكي ، خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو، الذي يأمل الا يعاقبه الناخبون بسبب ازمة اقتصادية عميقة تعصف بالبلاد التي دخلت مرحلة انكماش في نهاية2008 ، وبلغت فيها نسبة البطالة (31 ,13 % في نهاية2008 ) وهو اعلى معدل اوروبي. كذلك ستكون نتيجة الاقتراع هامة جدا بالنسبة لزعيم المعارضة اليمينية ، ماريانو راخوي، الذي يعاني الحزب الشعبي الذي يتزعمه من فضيحتي تجسس داخلي وتحقيق قضائي في قضية فساد مفترضة.