قالت بلكنتها الباكيه : "اِحْنَا هُونْ" **************** قلت : يهون السير إلى الأجداث، يهون السفر.. يهون الحزن ترشفه مواويلي، تداريه.. وفي خلوتي، صدى أحلام يغذيها السهر.. وهامات يكللها همس المدائن، وصولة الحجر.. "اِحْنَا هُونْ" صوت يجلجل في المدى من نسغه، نتجرع الحلم الموشى باليدين.. من فيئه، نتقاسم الامل المحاصر بين رصاصتين وإذا تصفعنا الجهات، نصنع لريحها، لشمالها وجنوبها من صدورنا دفتين، ونسدل على عوراتنا من ثوبها انتفاضتين.. "اِحْنَا هُونْ" وإن اضطرنا الاوغاد ان نشطر الحلول نصفينِ فلنا وحدنا هذا الفضاء المنقعر.. ولنا يقين راسخ أن هذا المدثر بالاسوار سيندحر.. إني أرى، في مقتل الفوارس في هجرة النوارس، في البسمة الثكلى على ثغر الصباح، في الوطن المستباح، في الحلم المضمخ في كل ساح.. إني أرى ربعا تجلى واخضر جانبه، زهرا يميس يداعب في لطف مخاطبَه وهذا الكائن النشازالممتد في ربانا، من خوفه يستحث على عجل ومن وجل مراكبه.. إني أرى ، هذا المسجى فوق أرصفة الصدأ الحاضر في المكان الخطأ يفكك في صمت كثائبه.. إني أرى من فوق أرصفة القصيد لغة تنز حروفها مسكا على ارض الشهيد عازفة لحن الوطن.