قام المجلس الثقافي البريطاني بدعوة آرون غوش (عازف الكلارنينيت وملحن ومدرس بريطاني من أصل آسيوي)، إلى جانب موسيقيين بريطانيين (عازف إيقاع وعازف كونترباص)، إلى تجمع فني إلى جانب سبع فنانين مغاربة من مدارس موسيقية مختلفة: رباعي الموسيقى التقليدية الأمازيغية إنوراز وثلاث أعضاء من فريق Big Band (جبريل بناني ومكاوي نو الدين ومصطفى عدلي)، وذلك من 26 إلى 30 مارس 2012 بالدار البيضاء في مقر جمعية EAC L'Boulvart في مركز تكنوبارك. وفي ختام هذا التجمع، سيتم، يوم السبت 31 مارس بمسرح محمد السادس بالدار البيضاء، ابتداء من الساعة الثامنة ليلا، تنظيم مهرجان للسينما، تحت عنوان "مغامرات الأمير أحمد"، يجمع بين فيلم صامت يرافقه، بشكل مباشر، مجموعة من الموسيقيين المغاربة. هذا المهرجان هو من تصميم وتسيير آرون غوش بتعاون مع موسيقيين مغاربة، ويتميز بجمعه بين أنواع الهيب هوب والجاز والأنغام الشرقية. ويتميز عرض "مغامرات الأمير أحمد" بجمعه بكل انسجام بين فيلم الحركة وظل الخيال الذي يعده آرون وفرقته الموسيقية. ويقدم هذا المهرجان - حسب منظميه- متعة سمعية بصرية تجمع بين السينما والمسرح والموسيقى في آن واحد. سيعمل الفنانون، خلال هذا الحدث، على تقديم النسخة العصرية من الشريط الأصلي "مغامرات الأمير أحمد" الذي أنجزه لوط رينيي (1926)، وهو أقدم فيلم حركة مطول لا زال متوفرا إلى الآن. وقد استوحى هذا الفيلم الرائد موضوعه من قصة ألف ليلة وليلة، مما يوفر صورة نظرية ساحرة تحبس الأنفاس. كانت - حسب ماجاء في بلاغ للجهة المنظمة له - بداية هذا المهرجان في ديبتفورد-لندن في مارس 2010 حيث عملت على إنتاجه شركة The Albany بتعاون مع تسجيلات Camoci. وتم تقديم النسخة المراجعة من طرف غوش، في لندن، بمركز ساوثبانك وساحة مانشيستر بريدجووتر. وسيقوم الفنانون المشاركون، إلى جانب آرون غوش، بإعادة كتابة موسيقى المهرجان وتكييفها مع الإطار الثقافي والموسيقي المغربي. كما سيتم في النهاية تنظيم حصص للارتجال مع فنانين آخرين مدعوين، وذلك بغية توسيع دائرة الإبداع داخل هذه الفرقة الموسيقية الغنية. سيتوج هذا التعاون بين خيرة الفنانين بتقديم ثمرته إلى الجمهور حتى يتسنى لهذا الأخير الاستمتاع بتجربة سمعية بصرية تحبس الأنفاس.