مساء السبت 27 دجنبر الجاري وبفضاء ثانوية سيدي عيسى بمدينة سوق اربعاء الغرب,غرست جمعية" زفزاف للتنمية والثقافة والابداع"الزهرة الاولى لاعمالها وانشطتها للموسم الجديد2008 /2009 واختارت الاحتفاء بالشاعر الفلسطيني ,الرمز الخالد" محمود درويش",معبرة بدلك عن انفتاحها وانسيابها مع السياق العام للحركة الثقافية التي تجندت كلها لتخليد هدا الرمز الابداعي وابقائه حيا وان كان في حضرة الغياب.وجاء هدا الحفل بتنسيق وتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة الغرب والسفارة الفلسطينية بالمغرب,مما أعطى لهدا الحفل توهجه ورقيه الابداعي والجمالي,فكانت البداية مع آيات من سورة الرحمان كما جاء في وصية درويش عبر جداريته المعلقة في الداكرة بمسمار فضي "صبوني بحرف النون لتعب روحي سورة الرحمان في القران" تلتها كلمة الجمعية بهده المناسبة الاحتفائية.وكانت أولى الوصلات مع نبدة تعريفية بالشاعر في شكل مقاطع من شعره أرخت لأهم مراحل حياته كما صورها الشاعر محمود درويش عبر مساره الابداعي,الشئ الدي جعل الجمهور يستحضر عبر خيوط الداكرة التجادبات والتقاطعات الواقعية والابداعية في هده التجربة التي استوعبت أكثر من حياة واحدة.وسجل اطفال الجمعية حضورهم البارز في هده الأمسية عبر اغنية" اني اخترتك يا وطني" في اداء باهر سحر المتلقين ونفد الى شغاف القلوب عبر ايقاعاته الملتزمة, وعاد الأطفال مرة أخرى في لوحة من انتاج الجمعية من خلال رقصة "صوت الحجر" التي تصور مشاهد حية من الواقع المر والقاسي لأطفال الحجارة تحت وقع الآلة الاسرائيلية,ومما زاد الحفل بهاء وألقا حضور فرقة" يافا" للأغنية الملتزمة من مدينة القصر الكبير, التي حلت لتتحف الجمهور بوصلات من الاغاني الملتزمة لخيرة من روادها وفي طليعتهم الرفيق الأوفى لقصائد درويش" مارسيل خليفة" فتلقى الحضور هده الاقاعات والترانيم بمشاركة الفرقة اداء الأغاني في جو من الحسرة لغياب لاعب النرد عن طاولة الابداع والكتابة,فبدءا من التغني بالحنين الى خبز الام ولمستها ووصولا الى" نسم علينا الهوى" لفيروز,انسابت الموسيقى وتواترت نافدة الى ملكوت الروح والتوهج الابداعي والجمالي.هكدا عاشت مدينة سوق اربعاء الغرب واحدة من اماسيها الثقافية والجمعوية الفدة والنادرة,وقد غصت قاعة الحفل بالمئات من المتتبعين والمهتمين خاصة لدى فئة الشباب,كلهم حجوا عرفانا وإجلالا لفارس الكلمة محمود درويش.هدا وتجدر الاشارة الى أن هده الجمعية تتكون من شباب( طلبة جامعيين وتلامدة) يشتغلون ويعملون في ظل فراغ مهول وجلي لأية حركة جمعوية في المدينة وفي انعدام لأي دعم مادي وبامكانيات داتية وبتطوعات لبعض المتعاطفين مع الشأن الثقافي بالمدينة.لكنهم يشعلون شمعتهم ويمضون في سبيل ترسيخ وتأكيد البعد الابداعي والثقافي بالمدينة التي تعتتبر منجما ومنبعا ثريا للطاقات والمواهب في شتى مجالات المعرفة والابداع والتي تحتاج فقط حسب كثير من المتتبعين الى من ينير لها الظلام الدامس,هدا وتامل الساكنة الاربعائية في هده الجمعية ان تساهم في تحريك الشأن الثقافي والجمعوي بالمدينة.