عم صالح ينحدر من فراشه مبكرا..سحابة غضبه فوق رأسه..يردد تعاويذ الفاقة والعوز...زوجته غليظة الطباع تجعد وجهها من النغص العنيد تَؤُم سبعة أفواه جائعة.. عم صالح كعادته يفرغ خزان همومه بعد صلاة العصر لدى جماعة دكان القرية يرقبونه بشغف وحنين يتدفئون بأحاديثه الشيقة أمسيات الشتاء الباردة.