انك تمضين في الألم رغم موت المدينة و انتحار الاشجار مرتين تمضين أنت في الألم,, مرة يوم مات الشعر و مرة يوم الغيت الفصول من قائمة السنة ... لن أغني في الزاوية و لن اغرق في أعماق الكلمات حيث العدالة غافية في النشيد الوطني... لا لا , لن آتي كالنهر بطيئا و لن اتوقف عن الحركة ,, حين يقودني الصراخ الى درب الندى و الى عمق عينيك لا سيدتي لن احتكم الى الشمس كلما قادني الظل نحو الضوء.. لكني ارتضيت بحكم القدر و صقيع الارض .... ***** انك تمضين في الألم رغم المدى المغطى بالآلوان و الاحزان مرتين تمضين أنت في الالم مرة حين يأتي المساء ليرحب بقدوم الليل و مرة حيت ترتدي ألوان الدموع,, يا رب السماء أطل عمر النهار نهارا آخر حتى انعي جثة الارض و اواري الفضيحة التي تحكي عن اغتصاب العذارى تحت ظل الشرف المتكئ على طرف الأريكة ***** انك تمضين في الألم رغم الحلم الذي يرتديك ابدا, مرتين تمضين انت في الألم مرة يوم عاد الانذال و الصامتون .. يدعون انتصارهم .. و مرة يوم فاجأتني الايام في محاولة ...أن أحبك.. هناك في لحظة رحيل العزاء تغني انت عن القاتل و القتيل و تطالبينني بالتبرع في الحب .. لانقاذ وجه العشق وهنا أتوه في نهارات أمي و غربتي و أضيع في لحظة بحثي عن انتصارات قديمة في ذاكرة العشق.. ***** انك تمضين في الألم رغم انتحار قصائدي على أبواب الزنازن .. مرتين تمضين أنت في الألم مرة يوم أقسمت بأني أحبك و مرة حين .. الآن اغادرك.. مراكب الألم تمخر عباب البحر وحروف قصائدي .. تنتحر على اعتاب المنفى و لكني سأذكرك مثل تاء التأنيث و اغنيك في مأتم الشعر و العشق ....