عرّ الروامل بصياح الريح ينتعل الشغف البارد بيض الديك وكركرت أدبا بهكنة تسلّم للموت قلاع القلوب هذي الروامل تسْبح باسم الريح ودرب الموت تسمل أذن أورفيوس ترقص طنبورها الهجين على أنغام الجبروت تسَمّن زعنفة تسافر فوق صمت يرجف قلقا يخلق من لحظة خرقاء روْملة التاريخ وعصافير الجنون تنهق في وجه هيلينا تغرق في الشفق الأسود زفرتها المريضة وتصرخ في الريح وقفتها المهيضة وسنابك الغربان تدوس أقفية السماء تصنع من خبز وجبن أنشودة تتبرز فوق المريخ تعلن من منبر خزفي عصر الروامل الذهبي ولم تحيها ، ولم تقتلها أشهر السنة الحمراء ولا غضب الشعب أربك رقص أردافها الرعناء هذا زمن الرُّمال فاخضع وكن لها سامعا ومطيعا