وخطفتُ لمحة منه فإذا هو جملٌ ضامر وقد وضع عَجُزه على صدري... فغتني حتى كادت روحي تهجرني، ثم زعق في أذني :"إقرأ" . فتلكأ لساني : ما أنا بقارئ، فلكمني حتى تساقطت أسناني : "إقرأ وربك الذي بعث في القرى العربية أكابر مجرميها فأغرقوها فسادا، كلاّ وربك لترون الخريف العربي فالعام العربي ثم العقد العربي ، ثم لتشهدن الثورة الكبرى، ثم لتعشنها حتى ينبلج البيت الأسود عن البيت الأبيض .. " فصحوت فإذا الواقع أسوأ من الكوابيس ألف مرة. هامش : وبعد ثلاثة عقود قالت أمريكا عَرُّوب جفاه شيطانه.