لو كنا بلا أوجاع كان كل ما يُحيط به مثالياً حتى أنه لم يتلمس أطراف السعادة، كونه لم يختبر العذاب ..عاد إلى مسكنه بعد أن عزم على قتل الرتابة المُضجرة.. دُهشت زوجته حين راحت تعينه على فك رباط حذاءه الجديد وهو يتلوى من تقرّح قدميه لأن مقاسه أصغر من المعتاد. فسألته عن السبب.. أجاب جاداً: لو توافق مع حجم قدمي كما في كل مرة، لما أدركت نفسي لذة الراحة بعد خلعه!! جدنا آدم ..مشتبه بهِ!! تأخر آدم في أوبته إلى المغارة إثر يوم شاق شحّ فيهِ الصيد وفوجئ بحواء حانقة وهي تُمزق كل ما جمعه من أوراق الشجر ثياباً له ، وراحت تتهمه بخيانتها !! ولم تَطِبْ نفسها إلا بعد أن أقسم لها اليمين بأن لا حواء أخرى تُباريها على حبهِ!! قبلة ٌ قسرية حثته ُزوجتهُ على تقبيلها قُبيل خروجه إلى عملهِ قائلة : - أنظر إلى جارنا كيف يُقبّل زوجته كلما هَمّ بمغادرة المنزل..فلِمَ لا تفعل ما يقوم به؟ أجاب بخبثٍ : - وهل تظنّين أنها ستوافق؟ قصصٌ خيالية شاهدت زوجها يقرأ كتاب (كيف تروّض زوجتك) فقالت في نفسها ساخرة: كم يُدهشني شغفه بالقصص الخيالية!! دقيقة حداد سألت زوجها قُبيل وصول الضيوف: كيف سنبتدئ احتفالنا بعيد زواجنا؟ أجاب : في بداية الأمر طبعاً سنقف دقيقة حداد!!! معاندة لم تكن زوجته تجيد الطهي فثبّت على جدار المطبخ لوحة كتَب فيها (رحم الله امرؤ عمل عملاً فأتقنه ) ...رفعتها وثبتتها أمامه في غرفة نومهما.. وفية جداً في عيد الحب بحثَتْ في السوق كثيراً عن بطاقةٍ حمراءَ مكتوب فيها (إلى حبيبي الوحيد والفريد) وحينما عثرت على ضالتها ..اِشترت عشرين بطاقة!! ليته ينسى أصابته صدمة عنيفة بعد عودته من الطبيب فراح يشرب الخمر حتى ثمل. حينها حاول تذكّر الجملة التي أفقدته صوابه، هل هي :سلحفاة في الدلو أم ضفدع في الصحن أم إخطبوط في القدر...اِتصلت زوجته بطبيبه فقال لها مواسياً: - مرضه هو سرطان في الحوض.