توصلت "طنجة الأدبية" ببلاغ صحفي من طرف محمد بلمو مدير مهرجان بني عمار زرهون حول تخلي شركة اتصالات المغرب عن دعم المهرجان المذكور، هذا نصه : ضمن محاولة تدبير تمويل مناسب للدورة التاسعة لمهرجان بني عمار زرهون، وضعت جمعية مهرجانات بني عمار للسينما والثقافة ملفا وطلبا استشهاريا عند المصلحة المكلفة بذلك بمقر شركة اتصالات المغرب، بدعم من أحد أصدقاء المهرجان، وبعد مرور حوالي أسبوعين، استقبلنا المسؤول بمكتبه بالرباط، ووعدنا بدعم المهرجان، طالبا وضع طلب جديد بعد اختفاء الطلب والملف السابق من المصلحة! لم نغادر المقر إلا بعد وضع طلب وملف جديد. كان موعد المهرجان قد اقترب، وكنا نجري اتصالات مع المسؤول وموظفيه لمعرفة قيمة الدعم، أخبرونا بأن وكالة فاس ستمنحنا مبلغا أوليا (10.000 درهم) على أن نستكمل المبلغ في وقت لاحق. كان ذلك كافيا لوضع علامة الشركة في منشورات المهرجان. غير أن اتصالاتنا المتكررة بوكالة فاس باءت كلها بالفشل لأن المسؤول كان دائما في اجتماع أو في سفر مهمة حسب سكرتيرته. كان موعد المهرجان قد حل فأرجأنا متابعة الموضوع إلى حين إنهاء الدورة التاسعة. عندما عدت إلى الرباط واستفسرت عن الأمر قيل لي بأن السيد عبد السلام أحيزون مدير عام الشركة قد ألغى ذلك الدعم على هزالته المضحكة لأنه لا يحب الحمير. هكذا بكل استهتار يتحلل المسؤول من التزاماته لأسباب واهية ويضع الجمعية المنظمة في ضائقة مالية. لذلك فإن الجمعية لا يسعها إلا أن توضح ما يلي: 1- كان من حق مسؤولي الشركة رفض دعم المهرجان من الوهلة الأولى عوض استغلال حسن نية المنظمين من أجل ربح دعاية مجانية للشركة، ثم التحلل - بعد انقضاء المهرجان - من الالتزام المعبر عنه أمام الشهود ولأسباب تافهة وغير مقنعة. 2- لذلك فإن الجمعية لا يسعها إلا التنديد بهذا التعامل اللاأخلاقي الذي ينم عن عقلية تمييزية ومزاجية لا تضع اعتبارا للعهود والالتزامات. 3- تطالب الجمعية بأن تفي الشركة بالتزامها (أي منح قيمة الدعم للجمعية المنظمة في أقرب الآجال)، بعد أن التزمت الجمعية من جانبها بما تعهدت به حين وضعت علامة الشركة على كل منشورات الدورة. 4- تحتفظ الجمعية بحقها في رفع هذا الحيف بكل الوسائل المشروعة.