أمتطئ صهوة جواد الكلمة عابرا أَقَاصِي السَّمَاوَاتِ خلال الصمت والسديم في مملكة العدم مستنهضا دقائق الخلق وتفاصيل الوجود.... بين التصور والانفعالات يسقط الظل في كأس الحلم ويظل الكون كله هادئا ساكنا متأملا يطرز الرؤية الفضية تتشظى تترقرق صافية في عين الحلم يبحث عما أبحث عنه عن حزن خفي لم يبق له غير الموت والكلمة.... يهبط الشعر خاشعا ممتلئا بأساطير كامنة في ذاتي عميان ! لا يرون شيئا لا يفقهون غير ضجيج الكلمات عبثا تعبرون واحداً تلو الآخر كأشجار جرداء ... فالظل والحلم توأمان والشعر شذاهما الوثني يلامس السماء ويتغلغل في الروح.... ويا أسفا لم يهب بعد على حقولنا....! آه ...يا أرضي الحزينة تلوذين بالصمت يكفنك الحزن وتبكين وحدتك لا شيء... لا شيء سواه يملأ فراغ عزلتك ويعيد كل الطيور المهاجرة لتغني على أغصانك....!