لَستُ حَزينَة على نَفْسي، و لَكِنّني حَزينَة على مَنْ أُحِبّ، حبيبتي .. ! إذا بحثتِ عنّي تجديني حيث كنا نعشق، الحُبّ القديم. أُنْظُرْ في أُفقِ اللّيلِ يا حبيبي، و شُعاعِ القمرْ؟ و اذكُرْ وَصْلًا قضيناهُ كَلَمْح البَصرْ و غَرقْنا معًا في بِحارِ الحّبّ، لا نخشى المنايا؟ فَيَومَهُ يا سَيّدي .. ! نَسينا عِشْقَنا و أَدْرَكْنا مَوتَنا ! .. ورَغْمَ كُلّ ذلكَ قَرّرنا أن نَحْيا ما بين النّقَطْ، و ما بينَ الحُروفْ. أنَموتُ يا سيّدي في اليمّ بلا غَرَقْ؟ لأنّنا نَموتُ في اليوم مَرّات و مرّاتٍ، لأننا نموت .. ! لنحيا و لنشقى، لكي نَبقى و يَبْقى كلامُنا صِدْقا. قَرّرنا أَن نحيا لأننا سَنعيشُ، سُعَداءَ أو نَحيا لِأَنّنا سَنعيش، من جديدْ.. !