تحت شعار شيشاوة ملتقى الثقافات تنظم جمعية مهرجان شيشاوة للثقافة والفنون والجماعة الحضرية لمدينة شيشاوة الدورة السابعة : "الزجل والثقافة الشفوية الشعبية". 1 فبعد أن كرّست الدورة السابقة من مهرجان شيشاوة لمسألة التعدد الثقافي، تأتي هذه الدورة للتركيز على مكون من مكونات ثروتنا اللغوية والثقافية: الثقافية الشفوية الشعبية، وشعر الزجل على الأخص. وقبل الوقوف قليلا عند أهمية هذا الموضوع، تجدر الإشارة إلى أن جمعية مهرجان شيشاوة للثقافة والفنون، وبالتنسيق مع الجماعة الحضرية لمدينة شيشاوة، لم تعد تكتفي بأنشطة المهرجان الصيفي، بل إنها تعمل جاهدة من أجل توزيع أنشطتها على مدار السنة، مثلما تعمل من أجل تنويع هذه الأنشطة، لتشمل ما هو فكري واجتماعي ورياضي وفني، بالشكل الذي يمسّ أغلب الفئات العمرية، من الأطفال والشباب والكبار، رجالا ونساء. وهكذا، فبعد دورة المهرجان الصيفي السابق التي كرّست لقضايا التعدد اللغوي والثقافي بالمغرب، نظّمت في 11 يناير 2011 ندوة حول وثيقة الاستقلال بمقر البلدية، وشارك فيها ثلة من الأساتذة الجامعيين. وفي 19 مارس 2011 نظمت كأس الجماعة الحضرية في رياضة الكاوان، وحضرها أبطال وطنيين، وشارك فيها أطفال وشباب المدينة. وفي 18 ماي 2011 نظمت عملية اعذار لفائدة ما يقارب المائتين طفلا. وفي 29 ماي 2011 نظم سباق وطني على الطريق بمدينة شيشاوة. كما نظم يوم لفائدة الطفل في رياضة الجمناستيك يوم 5 يونيو 2011. 2 ولأن شيشاوة تعتبر تاريخيا وواقعيا ملتقى اللغات والثقافات الوطنية، الشفوية والشعبية، فقد شرعت الجمعية، بالتنسيق مع الجماعة الحضرية، في ايلاء هذا المعطى أهمية كبيرة، ذلك لأن التعددية اللغوية والثقافية ليست فحسب خاصية من خصائصنا الحضارية، ولا ثروة من ثرواتنا الوطنية، بل هي رهان من أجل مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل. ولا يمكن حلّ مشكلة التقدم والتنمية في المجتمع المغربي المعاصر ما لم تتمتع هذه الثقافة بالعناية والاهتمام. فهي ثقافة تعكس روح الشعب وقيمه ورؤيته للعالم والحياة، وهي رأسمال رمزي لا يمكن بناء التقدم والتنمية من دون تدوينه ودراسته وتطويره. لقد ظهرت بالمغرب المعاصر أبحاث ودراسات علمية ومعمقة خاصة بالثقافة الشعبية بالمغرب، كما ظهر عدد من الإطارات الجمعوية والمدنية التي تكرس مجهودها، مشكورة، لهذه الثقافة في مختلف فنونها وأشكالها، في مختلف تنويعاتها وتلويناتها اللغوية والثقافية. ويلاحظ اليوم أن الثقافة الشفوية الشعبية قد بدأت تتحرر من كل نظرة سطحية استصغارية، وبدأ يسود الاقتناع بضرورة احترام ثقافة الشعب بمختلف مكوناته الاجتماعية واللغوية والثقافية، انطلاقا من أن الثقافة الشعبية هي تعابير ثقافية وتمثلات فنية ثرية بواسطتها تتوسل الجماهير الشعبية فهم العالم وإدراكه وبناء تصور للوجود والحياة. لكن، وبالرغم من أهمية هذا المنجز، فالواقع أن الثقافة الشفوية الشعبية لم تتحول بعد إلى عنصر فاعل يكون حاضرا في مختلف مشاريع التقدم والتنمية، محليا وجهويا ووطنيا. وإذ يكرس مهرجان شيشاوة لهذه السنة دورته للثقافة الشفوية الشعبية، فلأن لهذه الثقافة حضورا قويا في المحيط المحلي أولا والجهوي ثانيا والوطني ثالثا، وهو الحضور الذي يفرض المزيد من الاهتمام والعناية بهذه الثقافة، من خلال الدرس والبحث والحوار. وهكذا، سيشهد المهرجان ندوة علمية حول الثقافة الشفوية الشعبية، ويشارك فيها باحثون وجامعيون متخصصون، على أن تتناول الندوة الثانية فنا من فنون هذه الثقافة: شعر الزجل. ويشارك فيها ثلة من الدارسين المتخصصين. والزجل شكل من أشكال النظم والشعر بالمغرب، يستعمل إحدى اللغات الشفوية المحكية، مع العمل على شعرنتها والكشف عن طاقاتها الجمالية والرمزية، وعن قدرتها على التعبير عن روح الفرد والجماعة. وقد ظهر الزجل، بالمغرب، منذ قرون، وعرف في العصر الراهن تقدما ملحوظا، إبداعا ودرسا، خاصة وأنه يرتبط بموروث قولي وفرجوي تشكل في مجالات لغوية واجتماعية، رمزية وجمالية، تتميز بتعددها وتنوعها: الشعر الحساني والشعر الأمازيغي وفن الملحون وفن العيطة بمختلف أنواعها وعبيدات الرمى، وحمادة، وفنون الغيطة، وفن تكناويت،..... ويعمل مهرجان شيشاوة لهذه الدورة على أن تتميز أمسياته الشعرية والفنية بهذا التعدد والتنوع الذي يميز ثقافتنا الشعبية، بحيث سيشارك عدد من الشعراء والفنانين، من مختلف الثقافات، وبمختلف اللغات الوطنية. البرنامج العام الأحد 3 يوليوز 2011 العاشرة صباحا: افتتاح معرض الكتاب بساحة العمالة(يقام المعرض طيلة أيام المهرجان) إعطاء إشارة انطلاق دوري في كرة القدم لفائدة الصغار(طيلة أيام المهرجان) إعطاء إشارة انطلاق حملة النظافة(طيلة أيام المهرجان) كلمات بالمناسبة بقاعة البلدية افتتاح موقع الجماعة الحضرية على الانترنيت حفل شاي على شرف الضيوف الحادية عشرة صباحا: ندوة حول فن الزجل(قاعة البلدية) الزجل: الأصول والامتدادات مشاركة: ذ. ادريس بلعطار ذ. مصطفى بنسلطانة، محمد الراشق، عبد الجليل العميري، محمد ايت لعميم ، ذ. عز الدين التامري تقديم وتنسيق: ذ. مصطفى غلمان الخامسة مساء: ندوة حول الثقافة الشفوية الشعبية(قاعة البلدية) مشاركة: ذ. حسن نجمي، ذ. حسن بحراوي، ذ. سالم اكويندي، ادريس الخوري تقديم وتنسيق: ذ. عبد الكريم جويطي. الثامنة مساء: أمسية شعرية بالمسبح البلدي : تقديم وتنسيق: أنيس الرافعي كلمات بالمناسبة تكريم فعاليات محلية مشاركة الشعراء والشواعر: ذ. ادريس بلعطار، ذ. لقلع عبد الرحيم، ذة. ثوريا قاضي، ذ. أحمد المنشرح في شعرالزجل ذة. عائشة البصري، ذ. ياسين عدنان، ذ. رشيد الفؤادي، ذ. سعيد الباز، ذ. مصطفى غلمان، ذ.عبد الحق ميفراني، ذ.عمر العسري، ذ.عمر العلاوي، ذة.علية الادريسي، ذة. الهام زويريق، ذ. اسماعيل ازويريق في الشعر العربي. ذ. الطالب بويا لعتيق في الشعر الحساني. ذ. محمد مستاوي في الشعر الأمازيغي الاثنين 4 يوليوز 2011: العاشرة صباحا: ورشة في الرسم والخط العربي والفنون التشكيلية بالمركب الثقافي تأطير: ذ. عزيز أحمد، ذ. صبير أكوكجال حفل توقيع ولقاء مفتوح : تقديم وتنسيق: ابراهيم أولحيان مشاركة: ذ. عمر العلاوي، ذ. موحا وهبي، ذ. أحمد طليمات، ذ. محمد زهير، الرابعة زوالا: ورشة في فنون المسرح: تنسيق وتأطير: ذ. عبد الحق ميفراني، ذ. جواد أهل السحاب، ذ. صبير أكوكجال ورشة في فن التشخيص تأطير: ذ. عبد العزيز ايت ساقل ورشة في فن الارتجال المسرحي تأطير: ذ. أحمد الفطناسي الثامنة مساء: عرض مسرحي لفرقة همزة وصل للإبداع مسرحية بعنوان: "الطيف" تأليف: عبدالرزاق الربيعي ورشا وفاضل إخراج عبد العزيز ايت ساقل حفل توزيع النظارات على ضعاف البصر من تلامذة الابتدائيات(200 تلميذا) الثلاثاء 5 يوليوز 2011 استعراض الفرق المحلية والوطنية عير شوارع المدينة ألعاب الفروسية سهرة فنية الأربعاء 6 يوليوز 2011 التاسعة ليلا: سهرة فنية كبرى