-1- امرأة تسقط من شرفات القصيدة مدججة بكيمياء السحر تفتح نافذة غجرية في ابتسامة طفل لتطل على أبراج عزلتها تجر الفراشة الموشحة بالعشب ها هجرة الفوانيس في كهوف الذاكرة ترسم خارطة للحلم ومحرابا لصلاة اليتم تأبطت غيوم الصباح الحزينة وتهت في عواصف الطفولة أبحث عن موجة مجنونة تمنحني وردة البداية. -2- امرأة ترتب دموعها في سلة القمر حتى تبدو أصغر من جرحها خمسين وردة ها نجمة تزحف لأقاصي الماء مطرزة بالعري والاخضرار تكنس امرأة من خلجان الشاعر وتعتقل ما تبقى من هسيس الهواء عارية إلا من اشراقتها البدائية تشعل القصيدة خرائطا للحلم الانخطاف في محراب الدهشة في شقوق الرعشة وتنام خلف الغيوم وحيدة. -3- امرأة تحاصر البحر بعيونها وتبارك هجرة الشعراء إلى أرخبيلات الفتنة تغطي القمر بمنديلها اليتيم حتى لا تقفز النجوم من محاريب السماء ها سنبلة تصنع من قوس قزح مشنقة لأحزان النساء تغسل الأطفال القادمين من أعماق العشب بدميعات البلابل المفتونة بشجرة تهاجر في وطن الأناشيد -4- امرأة تبايع سنابل الخريف في حقول المنفى وتحرس الشعراء حتى تولد قصائدهم كي ترضعهم حليب البداية تزينهم ببنفسجات الغواية ها الشمس تشرق في كف نورس وتغيب في جمجمة الشيطان حاملة في حلمها طفولة موجة تغتسل سرا في مغارات الحنين وتكحل نشيد الولادة بزنابق اليتم. -5- امرأة تعجن تاريخ الحزن في أحداقه بماء الياسمين وحناء الأبجدية ها فراشة تضفر غواية الكلمات والبحر يتسلق أسراب البنفسج خلسة الندى ينام وحيدا في صهيل الوقت امرأة تخرج من ضلع اللغة مبتلة برعشة القصيدة وجه يعبر تقاسيمه في المرآة ليقف عند شرفات الموج موزعا دمعه على قبيلة من نساء يفيض العشب من حقيبة الحقول وتغتسل الفراشة في أبراج الندى تشعل الشمس أعراس السنابل في كهوف الماء ليحترق الشاعر حزنا على خيانة القصيدة.