في إطار الاستراتيجية الحالية لوزارة الثقافة المغربية لتدبير الشأن الثقافي ، وضمن سياسة القرب التي تعتمدها لتجويد العمل الثقافي وتطوير مردودتيه، قام بنسالم حميش وزير الثقافة المغربي، ما بين 6 و8 ماي الجاري بزيارة عمل لجهة طنجةتطوان، من أجل التعرف عن قرب على سير المؤسسات الثقافية بها وإعطاء تعليماته لتجاوز الصعوبات التي تعاني منها بعضها. وهكذا ترأس الوزير حفل اختتام فعاليات المهرجان الدولي للعود في دورته الثالثة عشرة، يوم السبت 7 ماي 2011 بمسرح إسبانيول بتطوان. وأشاد الوزير في كلمة له بالتطور الذي حققه المهرجان منذ تأسيسه قبل 13 سنة، مؤكدا أنه أصبح محطة بارزة للاحتفاء بسلطان الطرب، مما جعله مفخرة لسكان مدينة تطوان. ولتطوير هذا المهرجان وضمان فعالية أكبر له، عقد الوزير لقاء مع المدير الجهوي للوزارة وأعطى توجيهاته من أجل ضخ المهرجان بأفكار مبدعة جديدة تهدف إلى التعريف بآلة العود المغربي وإعطاء المهرجان طابعا مميزا، وإبداع آليات لتنشئة أجيال جديدة من العازفين على العود، وجعل المهرجان فرصة لتتويج المستحقين منهم. في نفس الإطار، قام الوزير، بزيارة ميدانية، تفقد خلالها المؤسسات الثقافية التابعة للوزارة بكل من مدينتي تطوانوطنجة، وهكذا زار المعهد الوطني للفنون التشكيلية والمعهد الموسيقي والخزانة العامة، حيث وقف على الخصاص الذي تعانيه هذه المؤسسات، وأعطى توجيهاته من أجل تداركه لضمان جودة خدماتها، ، وعقد الوزير اجتماعات مهمة مع مسئولي الوزارة بالجهة حضرها أيضا المندوب الإقليمي بطنجة. من جهة أخرى، ولتنسيق العمل مع سلطات الجهة، عقد الوزير لقاء مع محمد اليعقوبي والي الجهة، تمحورت حول تأهيل المدينة العتيقة ومتحف الماء العريق، كما قام رفقة قنصل إسبانيا بزيارة مسرح سيرفانتيس، حيث عقدا على إثرها جلسة عمل من أجل التعجيل بترميم وتأهيل هذه المعلمة التاريخية والفنية وتوظيفها كفضاء للإبداعات الفنية الراقية في إطار التعاون الدولي مع إسبانيا. واختتم الوزير هذه الجولة، بزيارة فيلا هاريس، التي تعتبر معلمة تاريخية وطبيعية تحتاج للإنقاذ والترميم وإعادة الهيكلة، من أجل توظيفها كفضاء للفعل الثقافي والفني، إلى جانب الفضاءات الأخرى، ضمن منظور مندمج للمساهمة في تنمية السياحة الثقافية بالجهة.