احتفت اللجنة النسائية بالنادي الأدبي بمنطقة الجوف صباح الأربعاء 23|5|1432ه باليوم العالمي للكتاب بحضور مجموعة من معلمات والطالبات الموهوبات في المتوسطة الثالثة عشر بسكاكا ، وقد بدأت الأديبة ملاك الخالدي بتذكير الجميع بأهمية الاحتفاء بهذا اليوم، وقالت: إن الاحتفاء به ليس هدفاً إنما وسيلة لتنبيه أبناء المجتمع بأهمية وشأن ودور المحتفى به "الكتاب" في بناء أي حضارة ، وأضافت الخالدي أنه كلما كان ارتباط شعب ما بالقراءة قوياً كلما بزغ و تقدم هذا الشعب ، وأكدت: لا يمكن الاستغناء عن الكتاب حتى في عصر الحاسوب والجوال والتلفاز فهذه وسائط ووسائل للثقافة وفي كثير من الأحيان تقدم الثقافة بصورة مجتزأة وسطحية أما الكتاب فهو مصدر الثقافة الحقيقية ولا مقارنة بين الوسيلة و المصدر. بعد ذلك قامت مجموعة من الطالبات بقراءة بعض كتاباتهن و أبدين آراءهن بهذا اليوم، و قد تمنت الطالبة ذكرى زياد الضميري أن يأتي هذا اليوم في العام القادم و أن نجد أفضل جامعة وأفضل مكتبة في العالم في بلدنا المملكة العربية السعودية. ثم تجولت الضيفات في مكتبة النادي باللجنة النسائية وفي مكتبة الطفل، و تم إهداء الطالبات هدايا قيمة ومجموعة من الإصدارات المنوعة ، وذكرت المعلمة عايدة المسباح أنها سعيدة بوجودها في النادي بيت الثقافة والأدب وفي رحاب الاحتفاء بيوم الكتاب العالمي وشكرت منسوبات اللجنة على تعاونهن وأبدت فرحتها بحصولها على المطبوعات المتنوعة و خصوصاً ما يخص الأطفال، وأضافت: أشكركم على هذه الكتب القيمة وخصوصاً كتب الأطفال حيث كنت اضطر كل يوم لاختراع قصة لأطفالي وقد لاتعجبهم ولكن الآن هذه القصص ستساعدني في ذلك لذا أشكر لكم اعتناءكم بتوفير الكتب لكافة شرائح المجتمع. كما حضرت الأستاذتان ماجدة الماضي ومريم الطالب وعشرون طالبة متفوقة و موهوبة، وقبل الخروج تناولت الحاضرات طعام الإفطار في النادي وتم تسليم الأستاذة عايدة درعاً تذكارياً من أدبي الجوف نيابة عن مديرة المتوسطة الثالثة عشر الأستاذة عواطف الدهام . وكان النادي الأدبي قد احتفل باليوم العالمي للكتاب أيضا من خلال الجلسة السابعة للقاء القراءة بأدبي الجوف احتفالاً باليوم العالمي للكتاب الذي صادف يوم السبت 19جمادى الأولى 1432 الموافق 23 أبريل 2011 م ، بحضور الأديب زياد السالم والقاص عبدالرحمن الدرعان و رئيس النادي إبراهيم الحميد و عدد من الشباب واليافعين والطلاب والمشرف الطلابي عبدالله عبدالمصلح المريح. وقد تلت الاحتفالية جولة للطلاب والحضور بمكتبة النادي و مكتبة الطفل . وقد أكدَ القاص والشاعر عبد الرحمن الدرعان أن الكتاب إذا لم نعقد معه صداقة قوية منذ الصغر فإن ذلك يصبحُ صعباً في الكبر، واصفاً برامج القراءة التي ينظمها النادي الأدبي بمنطقة الجوف بأنها مشروع فعال يفتحُ أمام الشباب فرصة أن يكسروا الحاجز بينهم وبين الكتاب، ولفتَ الدرعان إلى أن الكتاب المدرسي لا أحد يحبه وأن المدرسة والمدرسون ساهموا في كراهية الكتاب فينشأُ الطالب كارهاً للكتاب، لكن في المكتبة نحن الذين نختار الكتاب، وقال "إن المكتبة شرفة عالية نطل منها على العالم". فيما طالبَ الشاعر والقاص والمفكر زياد عبد الرحمن السالم بقيم المواطنة لإنسان عصري يعيشُ زمنه الحاضر، مشدداَ على أهمية غرس ثقافة السؤال في الجيل الجديد من خلال القراءة. ومن جانبه أشارَ رئيس مجلس إدارة نادي أدبي الجوف إبراهيم الحميد إلى أن البحوث العلمية الحديثة أثبتت أن الإنسان الذي يقرأ لا يصاب بضمور في المخ وبالتالي لا يصاب بمرض الزهايمر، وأن القراءة تنشط الذاكرة وخصوصاً عند كبار السن.