نظمت في إطار فعاليات الدورة 22 للمهرجان الإفريقي للسينما بواغادوغو(بوركينا فاسو) يوم الخميس 3 مارس الجاري ندوة "السينما الافريقية والأسواق" والتي شارك فيها مدير المركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل والذي دعا خلالها إلى تطوير الإنتاج السينمائي الإفريقي، وكذا إلى اعتماد آليات دعم الإنتاج تكون فعالة ومحفزة على الإبداع. وأكد الصايل أن إنتاج الأفلام بالنسبة للبلدان الإفريقية، "مطلب بديهي"، لضمان الحضور في العالم وبالمهرجانات وعلى مستوى الأسواق. وأضاف مدير المركز السينمائي المغربي، أنه "يتعين الرفع من الإنتاج السينمائي ، لذا فمن الضروري أن تقرر البلدان بالقارة الافريقية السير في هذا الاتجاه، فالانتاج يعني الترويج للصورة والثقافة والمتخيل، وهو ما يضمن تجسيد الحضور في كل أنحاء العالم وبالمهرجانات وعلى مستوى الأسواق". ووواصل الصايل أن "أفضل طريقة لتحقيق هذا الإنتاج الوطني تكمن أولا وقبل كل شيء في وضع نصوص تضمن دعم الإنتاج وخاصة التسبيقات عن الدعم" . ولدى تطرقه لمسألة التسبيق عن الدعم ، الذي اختاره المغرب، أبرز مدير المركز السينمائي أنه في هذه الحالة فإن الدولة هي التي تخصص غلافا ماليا سنويا يتم تقديمه من قبل لجنة مستقلة بشكل تام للمشاريع التي تم إعدادها وتقديمها بشكل جيد. وقال الصايل إنه "بهذه الطريقة ، لا نضيع وقتنا في التأسي على غياب المساعدة والدعم. داعيا إلى أن يتحمل الجميع المسؤولية، كل من موقعه، بخصوص مستقبل السينما، فالتعاون الافريقي الأمثل لن يكون حقيقيا ومجديا الا اذا كان لكل بلد إنتاجات تقدمها. ولا يمكن الحديث عن إنتاج افريقي - حسب الصايل - مع العلم أن هناك بلدانا افريقية لا تنتج ولو فيلما واحدا، وهذا أمر ليس طبيعيا. و صناعة الأفلام، يضيف السيد الصايل ، تستوجب بناء القاعات السينمائية التي تغري المشاهدين بالذهاب لمشاهدة الأفلام ، ولماذا لا مركبات سينمائية، ولكن أس السينما يبقى هو الإنتاج . وتعرف الدورة ال22 للمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون لواغادوغو، التي تعتبر إحدى أبرز التظاهرات السينمائية بالقارة، مشاركة 195 فيلما خاص بالمسابقة الرسمية و 48 فيلما خارج المسابقة. وتم اختيار ثلاثة أشرطة مغربية للمشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، وهي "الجامع " لداود أولاد السيد ، و"الدار لكبيرة" للطيف لحلو، و "براق" لمحمد مفتكر.