أكد مدير عام هيئة الإيكوروم الدولية للتراث المعماري والبيئي التابعة لليونسكو الدكتور منير بوشناقي أن استضافة مملكة البحرين لاجتماعات الدورة ال 35 للجنة التراث العالمي في يونيو 2011 يعد حدثاً دولياً هاماً سوف يلفت الأنظار نحو المملكة ومنطقة الخليج العربي خلال هذه الفترة نظرا لأهمية هذه الاجتماعات على مستوى دولي في مجال التراث الإنساني خاصة وأنها المرة الأولى التي يتم استضافة هذا النوع من الاجتماعات في المنطقة الخليجية والتي سوف يحضرها ما يزيد على الألف مسؤول وخبير دولي في مجال التراث الإنساني العالمي وسوف يتم خلالها مناقشة مصير العديد من المواقع التراثية على مستوى العالم، ونوه بالجهود الحثيثة التي بذلت لأجل تحقيق هذا الهدف والتي تعود إلى العام 2006 حينما تقدمت مملكة البحرين بملف متكامل يؤكد قدرتها على الفوز بهذه الاستضافة وكان ذلك بقيادة معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة في كرايستشيرش في نيوزيلندا، وتم الإجماع على قبول هذه الاستضافة ومن ثم التصديق الرسمي عليها في اجتماعات لجنة التراث العالمي في العام 2008. جاء ذلك خلال زيارته للبحرين لحضور الاجتماع السنوي الأول للمراكز الإقليمية من الفئة الثانية والتي عقدت في البحرين يومي 19 و20 ديسمبر الجاري باستضافة من وزارة الثقافة وحضور نائب مدير عام اليونسكو للثقافة فرانشسكو باندارين وعدد من الخبراء الدوليين في مجال التراث والتطوير العمراني التراثي. وأكد بوشناقي أن هذا الاختيار لم يكن وليد المصادفة، لكنه جاء بناء على معطيات ونتائج تم عرضها على العالم في أكثر من مؤتمر دولي تؤكد جهود مملكة البحرين في إحياء التراث العمراني سواء على المستوى الرسمي أو المستوى الأهلي، ومن خلال مشروع رائد هو مشروع الاستثمار في الثقافة والشراكة بين القطاعين الخاص والعام لتنفيذ المشاريع التي تعطي ديمومة للتراث الثقافي. وأكد مدير عام الإيكوروم أن الاجتماعات التي عقدت في مملكة البحرين على مدى خمسة ايام حيث كان الاجتماع الأول لبحث آليات اتخاذ القرارات من طرف الأجهزة التشريعية للجنة التراث العالمي (15-17 ديسمبر الجاري)، وكان الثاني الاجتماع السنوي الأول للمراكز الإقليمية من الفئة الثانية للتراث العالمي، هي اجتماعات على مستوى عالٍ من الأهمية، مشيداً بقدرة المملكة على استضافة هذا النوع من الاجتماعات الدولية، ومشيداً في الوقت ذاته باهتمام السلطات البحرينية والدعم الذي تلقاه جهود حماية التراث والتعاون الدولي في هذا المجال، إذ أصبحت البحرين الآن شريكاً أساسياً في هذه الجهود، وهذا لم يكن إلا بفضل دعم قادة البلاد الكرام الذين آمنوا بهذه المهمة التي تحفظ تاريخ الشعوب وحضارته للأجيال القادمة.