توصلت "طنجة الأدبية" ببلاغ من طرف رئيس نادي إيموزار للسينما الحسين أتمني يرد فيه على مقال نشر بجريدة العلم المغربية تحت عنوان "ملتقى للسينما يتحول لتصفية للحسابات"، هذا نصه : نشر السيد إدريس أمعضور ، العضو الحالي بالمجلس البلدي لمدينة إيموزار كندر ، للولاية الرابعة على التوالي ، مقالا قدحيا في جريدة " العلم " الغراء ، عدد الثلاثاء 30 نونبر 2010 صفحة " من الأقاليم " ، تحت عنوان " ملتقى للسينما يتحول لتصفية حسابات سياسوية " ، تضمن العديد من المغالطات والأكاذيب ، نرى من واجبنا الرد عليها إحقاقا للحق وتنويرا للرأي العام المحلي والوطني . وهكذا فالمطلع على المقال المذكور يلاحظ تبخيسا من طرف كاتبه لكل الأنشطة الثقافية والفنية التي قام ويقوم بها نادي إيموزار للسينما وعلى رأسها ملتقى سينما الشعوب السنوي ، لا لشيء إلا لكون كلمة مدير هذا الملتقى في افتتاح الدورة السابعة مساء يوم 11 نونبر 2010 تضمنت نقدا للمجلس البلدي للمدينة ، الذي يعتبر الغائب الأكبر عن احتضان هذا الملتقى ودعمه ، في الوقت الذي يحظى فيه هذا الأخير بدعم جهات خارجية يأتي على رأسها المركز السينمائي المغربي والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية . إن دوافع كتابة هذا المقال البئيس ونشره لا تخفى على المتتبعين للشأن المحلي بمدينة إيموزار كندر ، فصاحبه لم يسبق له بتاتا أن حضر أي نشاط ثقافي بالمدينة وخاصة الأنشطة التي ينظمها نادي السينما ، ولعل غايته من هذه الحملة الإعلامية الشعواء على النادي وملتقاه هي محاولة للتقرب من رئيس المجلس البلدي لغاية في نفس يعقوب . إن دوافعه إذن دوافع شخصية ولا علاقة لها بالغيرة على المدينة ومثقفيها ، فلو حضر صاحب هذا المقال أشغال الدورة السابعة مثلا لملتقى سينما الشعوب لأدرك المستوى الرفيع من النقاش الفكري الذي دار في ندوة " الذات والآخر في السينما المغاربية " بحضور المخرج التونسي الكبير رضا الباهي ومشاركة الناقد والإعلامي الجزائري نبيل حاجي والأستاذ الجامعي التونسي المتخصص في السينما والسمعي البصري وسيم القربي وثلة من النقاد والباحثين المغاربة منهم الدكاترة مولاي إدريس الجعيدي وحميد اتباتو والأساتذة أحمد سيجلماسي ومحمد اشويكة ،والتي ستصدر أشغالها في كتاب سنة 2011 بمناسبة الدورة الثامنة للملتقى كما كان الشأن مع الندوات السابقة . ولعلم صاحب المقال فإن ملتقى سينما الشعوب بإيموزار كندر استطاع لحد الآن ، رغم إمكانياته المحدودة جدا ، أن يصدر أربعة كتب في الثقافة السينمائية ، وهذا لوحده إنجاز وعمل جبار لم تقو على القيام به حتى المهرجانات الكبرى . زد على ذلك أنه يعرف تقدما ملحوظا من دورة لأخرى بشهادة المشاركين فيه بما فيهم ممثلو المركز السينمائي المغربي والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وذلك على مستويات التنظيم والبرمجة والحضور الإعلامي وغير ذلك . وتجدر الإشارة إلى أن المجلس البلدي لو كان ذكيا لقام بواجبه في دعم هذه التظاهرة وغيرها خدمة لساكنة المدينة وزوارها وخدمة للتنمية الثقافية والفنية بها ، لأنه بهذه التظاهرة ومثيلاتها يمكن التعريف بالمدينة وبإمكانياتها السياحية وغيرها عبر وسائل الإعلام المختلفة ومن خلال الضيوف الذين يحلون بها . وهذا لعمري ما تقوم به جل المجالس المنتخبة الغيورة على مدنها بمختلف جهات المملكة التي تنظم بها تظاهرات سينمائية مماثلة . لقد تضمن مقال السيد أمعضور أكاذيب ومغالطات كثيرة منها قوله " وضع المجلس البلدي الحالي حافلة رهن إشارة فضاء الجمعيات ... " بينما الحقيقة هي أن هذه الحافلة كانت عبارة عن هبة من جهة فرنسية : La Compagnie du Blanc Argent لفائدة فضاء جمعيات إيموزار كندر ، ولا صلة لها من قريب أو بعيد بالمجلس البلدي . أما فيما يخص قوله " الغياب القاتل لجمهور إيموزار " و " الموت السريري للملتقى " فنحيله على الموقع الإلكتروني لنادي إيموزار للسينما ليطلع بنفسه على الصور التي تثبت عكس ادعاء اته . زد على ذلك أن حضور السيد العامل في افتتاح الدورتين الأخيرتين السادسة (2009) والسابعة (2010) يعني ما يعنيه بخصوص مكانة الملتقى . وبخصوص قوله " احتكار ثلة محدودة على رؤوس الأصابع للتسيير " وكذا أنشطة النادي فجوابنا في الرد الذي كتبناه السنة الماضية على مقال مماثل. أخيرا نقول : إذا لم تستحي فاكتب وانشر ما شئت !!!