غادرنا الأحد الماضي 14 نوفمبر، الفنان المسرحي يوسف صبري في ريعان شبابه وأوج عطائه {42 سنة}. وقد وري جثمانه الثرى صباح يوم الإثنين 15 نوفمبر بحضور أصدقائه من الحقل الجمعوي، والمسرحي خصوصا، ومن الموظفين التابعين للجماعة الحضرية، كما حضرت جمعية الأعمال الاجتماعية لعمال وموظفي وأطر الجماعة الحضرية لآسفي، إلى جانب عائلته الكبيرة والصغيرة. يوسف صبري من مواليد 1968 بمدينة آسفي، سبق أن توج بجائزة أحسن ممثل في المهرجان الوطني لمسرح الهواة بالقنيطرة/1995 ممثلا حينها في مسرحية "غيلان" مع جمعية التواصل للثقافة والمسرح، كما سبق أن قدم أعمالا مسرحية مع نفس الجمعية نذكر هنا: مسرحية "الجسد الرافض"/1994، و"سرحان والماسورة"/1992. كما خاض المسرحي يوسف صبري تجربة مسرحية مع جمعية مسرح شراع وقدم معها أعمالا مسرحية منها: "تيمورلنك"، "الفزاعة" "اليد التي"، "لبطم"، انتهاءا بعرضه المسرحي الأخير "حال أوعقل" وهو العرض الذي تألق فيه الراحل وكأنه يرسم فيه آخر أحلامه على الخشبة. ولم يكتب للراحل أن يقدم مشروعه مع فرقة همزة وصل للإبداع، خصوصا أنه اختير لتقديم شخصية "برع"، الشخصية التي سكنته طويلا..عرف الراحل بدماثة أخلاقه، وبحبه للمسرح حتى أنه يختار بعناية أدواره التي بقيت راسخة لدى جمهوره هنا في آسفي وفي مدن أخرى. ويتقدم المكتب الإداري لفرقة همزة وصل للإبداع بأحر مشاعر التعازي لزوجته ولابنيه ولعائلته الكبيرة والصغيرة، رجيا من الله أن يلهم ذويه الصبر والسلوان. رحم الله الفقيد وإنا لله وإنا إليه لراجعون.